ولد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة في 24 نوفمبر 1941 بدائرة فلاوسن بتلمسان، حيث كرس حياته المهنية للعمل البرلمان منذ 1977، كما شغل عدة مناصب سامية في الدولة، إضافة إلى أنه كان عضوا وناطقا رسميا للجنة الحوار الوطني التي قادت الحوار والتشاور بين مختلف القوى السياسية وممثلي المجتمع المدني وأعدت ندوة الوفاق المدني في فيفري 1994. شارك بن صالح في حرب التحرير من أجل استعادة الاستقلال الوطني، حيث اشتغل صحفيا بجريدة الشعب في 1967 ليصبح مراسلا ومديرا لمكتب الشرق الأوسط إلى غاية 1970، ليصير مديرا للمركز الجزائري للإعلام والثقافة ببيروت في الفترة الممتدة ما بين 1970 و1974، وقد انتخب بن صالح نائبا عن ولاية تلمسان سنة 1977 ثلاث مرات متعاقبة، وأعيد انتخابه في نفس الدائرة سنة 1982 و1987، حيث تولى مهام رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمدة عشرة سنوات. عين بن صالح سنة 1989 سفيرا للجزائر لدى المملكة العربية السعودية وممثلا دائما لدى منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة، وفي سنة 1993 تم تعيينه مديرا للإعلام وناطقا رسميا لوزارة الشؤون الخارجية، وفي أكتوبر 1993 أصبح بن صالح عضوا وناطقا رسميا للجنة الحوار الوطني التي قادت الحوار والتشاور بين مختلف القوى السياسية وممثلي المجتمع المدني وأعدت ندوة الوفاق المدني فيفري 1994، وقد انبثقت عنها أرضية الوفاق الوطني التي قامت بموجبها هيئات المرحلة الانتقالية في مرحلة الأزمة التي واجهت البلاد. وفي ماي 1994 تم إنشاء المجلس الوطني الانتقالي الذي أوكل إليه مهام التشريع خلال المرحلة الانتقالية لمدة ثلاث سنوات، وفي نفس الشهر انتخب عبد القادر بن صالح رئيسا للمجلس الوطني الانتقالي، حيث أسس حزب التجمع الوطني الديمقراطي في فيفري 1997 وانتخب رئيسا له وقاد قائمة حزبه في الانتخابات التشريعية التعددية وانتخب نائبا عن ولاية وهران كما انتخب رئيسا للمجلس الشعبي الوطني في نفس السنة انتخابه نائبا عن ولاية وهران. انتخب بن صالح بالإجماع رئيسا لمجلس الأمة في جويلية 2002 ثم أعيد انتخابه في 2004، حيث عينه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في 2007 رئيسا للمجلس ثم تم تجديد الثقة فيه سنة 2010.