استمعت هيئة المشاورات السياسية أمس، إلى كل من الأمين العام لحركة الوفاق الوطني علي بوخزنة والأمينة العامة لحركة الشبيبة الديمقراطية شلبية محجوبي. قال علي بوخزنة الأمين العام لحركة الوفاق الوطني عقب لقائه مع هيئة المشاورات، أن حزبه دافع عن بقاء مجلس الأمة مع العمل على ترقيته إلى مجلس للعقلاء أو الحكماء، كما أوضح المتحدث عن مساهمة حزيه في إثراء مختلف مشاريع القوانين المعروضة للنقاش وكذا الدستور، مركزا على ضرورة فصل السلطات واستقلالية القضاء واحترام الإرادة الشعبية من خلال الحرص على الانتخابات النزيهة، معتبرا أن الحكومة يجب أن تكون قادرة على التعامل مع شؤون المواطنين، في إشارة إلى فشل الحكومة الحالية في تجسيد تطلعات الشعب. أما الأمينة العامة لحركة الشبيبة الديمقراطية، شلبية محجوبي،فقد اقترحت على الهيئة ضرورة تحديد طبيعة نظام الحكم قائلة أن حزيها رافع لصالح النظام البرلماني باعتباره الوحيد القادر على الاستجابة لإرادة الشعب وتكريس الديمقراطية، كما دعت إلى ضرورة أن يحمل الدستور القادم تعديلا للمادة التي تنص على العهدات الرئاسية بحيث تقترح محجوبي ضرورة تحديدها في عهدتين لا أكثر ولا اقل، ومن هذا المنظور وعلى خلفية مطالبتها بالنظام البرلماني ترى المتحدثة بعد لقائها بن صالح ومساعديه إن إلغاء مجلس الأمة بجب أن يكون في الدستور القادم. وبخصوص قانون الانتخابات قدمت الأمينة العامة لحركة الشبيبة والديمقراطية اقتراحا يتضمن إقامة انتخابات من دورين مع اعتماد القائمة الاسمية. معلوم أن هيئة المشاورات استقبلت منذ شروعها في العمل كل من قيادة حركة الإصلاح الوطني، ورئيس الحكومة الأسبق سيد احمد غزالي، وحركة مجتمع السلم وحزب العمال، وكذلك كل من القائد العام للكشافة الإسلامية والأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين ورئيس حزب الطبيعة والنمو والتجمع الوطني الجمهوري. ومن المنتظر أن تواصل الهيئة مشاوراتها مع الأحزاب والجمعيات والشخصيات الوطنية التي تلبي دعوتها إلى غاية نهاية شهر جوان على أن يرفع التقرير النهائي لرئيس الجمهورية للفصل في مختلف الاقتراحات.