أكد الطاهر خاوة عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، أن الأفلان قد عمل خلال الفترة التي تلت عقد المؤتمر التاسع على الاقتراب أكثر فأكثر من فئتي الشباب والنساء، كما أنه تبنى انشغالات المواطنين من خلال الخوض في النقاش حول الإصلاحات والخروج بمقترحات تكون في مستوى الحزب، وهو بذلك سيكون مستعدا لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بقوة. ** مرت أكثر من سنة على عقد المؤتمر التاسع فكيف تنظرون إلى الحالة التنظيمية الحالية للحزب؟ الحالة النظامية للحزب عادية، ماعدا بعض الحالات الاستثنائية بالنسبة لأشخاص تم تجميد عضويتهم أو أولئك الذين انضموا إلى الحركة الاحتجاجية من أجل مناصب معينة، حيث أنهم قاموا بتزكية المؤتمر التاسع، لكنهم عبروا من جهة أخرى عن غضبهم لخروجهم من المكتب السياسي، ولو كانوا يعرفون القواعد لأدركوا أن هناك تداولا على المكتب السياسي، كما أن هناك أيضا تداولا على منصب الأمين العام للحزب، لكن مشكلة هؤلاء الوحيدة هي عدم التموقع. على مستوى القواعد تم تنصيب كافة القسمات، وطبعا كل من لم يتموقع سيحتج، ذلك أن كل المناضلين يريدون الحصول على مناصب، غير أن عملية إعادة الهيكلة قد تمت، ولم تبق إلا بعض المحافظات التي مازال مشكل الجمعيات العامة مطروحا فيها. ** ما هي أهم المكتسبات التي حققها الأفلان خلال هذه المدة، وهل ترون أن هناك بعض الإخفاقات؟ بعد المؤتمر التاسع مباشرة، تم تخصيص قطاع للشباب وقد كانت هناك لقاءات جهوية وتكوينية لصالح هذه الفئة تجسيدا لقرارات المؤتمر التاسع، وقد كانت هذه الملتقيات فرصة لاستقطاب مزيد من الشبان وخاصة من المنظمات الطلابية، ويمكن أن نقول أن الأفلان قد قام بنشاط مستمر فيما يتعلق بدعم الشباب من أجل تكريس فسح المجال أمام فئتي الشباب والنساء للحصول على مناصب داخل الحزب، ليست هناك إخفاقات بنسبة كبيرة، القسمات وأمناء القسمات معظمهم شباب، وكذا محافظي الحزب، لذا يمكن أن نقول أن هناك انتقالا لرسالة الأفلان من جيل إلى آخر. في رأيكم هل يمكن أن تؤثر بعض المشاكل التنظيمية التي يشهدها الحزب على أداءه في انتخابات 2012؟ الأفلان نصب عدة ورشات وهو أول من دعا إلى التعديلات التي طرحها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقد طلب الأمين العام للحزب من النواب تقديم تقارير حول ذلك، كما عين لجانا تقوم بدراسة ومناقشة هذه الإصلاحات السياسية للخروج بمقترحات تسهم في وضع الصيغة النهائية للإصلاحات، أعتقد أن حزب جبهة التحرير الوطني طالما كان قريبا من المواطنين في محاولات لفهم انشغالاتهم وتبنيها، وهذا سيكون له انعكاس إيجابي على أداءه وحضوره خلال استحقاقات 2012، يبقى أن أضيف أنه بالنسبة للخلافات التي تظهر هنا وهناك داخل بعض القسمات والمحافظات ظاهرة صحية تعكس مدى الإقبال على الحزب، وهي لن تؤثر سلبا على الحزب خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لأنها تتعلق بمجموعات محدودة وليس لها أي امتداد.