رفض أمس ميلود شرفي الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي الحديث ل»صوت الأحرار« التي اتصلت به طلبا لرأي الحزب في شأن سياسي وطني، وقال إنه قرّر مقاطعة الجريدة بالنظر لما نشرته قبل أيام قليلة حول استقالة عدد من منتخبي الحزب في إحدى الولايات. وإذ نبدي أسفنا لموقف ميلود شرفي الذي قرّر فيه مقاطعتنا وعدم التعامل معنا مستقبلا، فإننا نؤكد على ما يلي: - إننا نقدر موقف الناطق الرسمي باسم الأرندي ونحترم رأيه، إلا أننا في المقابل نؤكد أن هذا القرار ينم عن رد فعل انفعالي، ولا بأس أن نذكر سي شرفي – وهو رجل إعلام وسياسة- بأن أسوأ سياسي هو ذلك الذي يعادي الصحافة، مع أننا لا نعتبر أنفسنا أعداء لا للتجمع الوطني الديمقراطي ولا لناطقه الرسمي ولا لمناضلي وإطارات هذا الحزب بولاية المسيلة. - إن ما أوردته صحيفة »صوت الأحرار« حول الخلافات التي عرفها الأرندي في تلك الولاية لم يكن مختلقا ولا خبرا مصنوعا في مكاتب التحرير، بل لقد اعتمدت الجريدة على ما وصلها من بيانات وأخبار جرى تداولها محليا وتمّ الإقرار بأكثرها علنيا، كما أن الخبر نشر في أكثر من صحيفة وطنية. - لقد تناولت »صوت الأحرار« الخبر بمهنية، دون خلفيات سياسية ودون قصد الإساءة أو التحريف أو التهويل، ذلك أن ما يهمّنا هو إعلام القارئ وأداء وظيفتنا الإعلامية بكل مصداقية. - وفي الأخير، نقول لسي شرفي إن الحديث عن المقاطعة لا يخدم لا الصحافة ولا السياسة ولا يعكس الرزانة التي يفترض أن يتحلى بها رجل السياسة، خصوصا لمن كان في موقع ومنصب كالذي تشغلونه، فلم يكن من الحكمة أن تحملوا ما نشرته الصحيفة أكثر من ما يتحمله الخبر الصحفي، بعيدا عن كل تأويل أو توظيف أو دوافع خاصة، لأن هدفنا إعلامي خال من كل حسابات سياسية.