صرّح أوّل أمس، وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبي بالمركز الثقافي الفرنسي بخصوص ملف اعتذار فرنسا للجزائر عن جرائمها الاستعمارية »لسنا مستعدين لهذا وقرّرنا عدم الخوض فيه... وعلى الشباب أن يرى أمامه ولا يضيّع الوقت«، ودعا رئيس الديبلوماسية الفرنسية الجزائر إلى دعم المرشّح المغربي عمراني للأمانة العامّة للإتّحاد المتوسّطي للتعاون ما بين الضفتين الذي عرف ركودا بسبب ثورات الربيع العربي. زيارة آلان جوبي إلى وهران زوال هذا الخميس، الذي كان مصحوبا بوزير الخارجية مراد مدلسي والسفير الفرنسي، كانت بصفة رئيس لبلدية بوردو أكثر منها رئيسا للدبلوماسية الفرنسية لكنّ الرجل لم يتملّص من منصبه الأهّم وأدلى بتصريحات هامّة حول التصوّر الفرنسي للعلاقات المستقبلية ما بين فرنساوالجزائر، إذ ردّ على سؤال لأحد الشباب بالمركز الثقافي الفرنسي حول اعتذار فرنسا للجزائر عن جرائمها الاستعمارية، قائلا: »لسنا مستعدين لهذا وقررنا عدم الخوض في هذا الموضوع خاصة وأنّ ساركوزي خلال زيارته للجزائر وضّح الموقف الفرنسي، يجب أن يرى الشباب أمامه ولا يضيّع الوقت«، مردفا أنّ »الاستثمار في الجزائر ليس وجها آخرا للاستعمار، بل هو شراكة ثنائية ومصالح متبادلة«. وفي سياق آخر أكد وزير الخارجية الفرنسي بأنّ شغور منصب الأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط لا يخدم تطور العلاقات بين الضفتين ويعرقل المسار الذي بدأ منذ سنوات، موضّحا أنّه يوجد مرشّح مغربي للمنصب حاليا وهو المنصب الذي كان يشغله من قبل مصري، جاهرا بالقول بأنّ فرنسا تطلب دعم الجزائر لهذا المرشّح لتفعيل الهيئة التي تأثرت بالربيع العربي. آلان جوبي رئيس بلدية بوردو زار بلدية وهران التي تربطها علاقات توأمة مع نظيرتها بوردو منذ سنة 2003، حيث قام بتفعيل بروتوكول التوأمة مشيرا لمجموع المشاريع المبرمجة في إطار هذه التوأمة على غرار إنشاء مركز لمكافحة السرطان بوهران والشراكة بين مستشفى أول نوفمبر ومستشفى بوردو إلى جانب المجال الثقافي. فيصل. ب