قال سفير جمهورية مصر العربية بالجزائر، عز الدين فهمي، في حوار حصري وقصير ل»صوت الأحرار« أن العلاقات المصرية الجزائرية تسير في الاتجاه الصحيح، ويستحيل أن تكون غير ذلك لأن هناك العديد القواسم المشتركة تجمع بين الشعبين الشقيقين، وقال أن ما وقع قبل سنتين كان سحابة صيف عابرة ومرت بسلام. واعترف سفير الجمهورية العربية المصرية في ذات اللقاء بوجود مشكلة على مستوى التأشيرات، مؤكدا أن اللجان المشتركة بين البلدين تعمل على تذليل الصعاب والحل النهائي لهذه المشكلة. * بداية سعادة السفير نبدأ من آخر نشاط لكم، حيث أنكم التقيتم وزير الاتصال ناصر مهل، والأكيد أن العلاقات الثنائية كانت في صلب اللقاء، فهل لنا أن نعرف أكثر عن مجالات التعاون في هذا القطاع؟ ** بالفعل كان اللقاء أخويا وحميميا، تناولنا فيه عدة نقاط، من بينها تعزيز ودعم سبل التعاون في مجال الإعلام والاتصال، وكما تعلمون أن عددا من الإعلاميين وكذلك بعض الفنانين كانوا السبب في وقوع »الفتنة« بين الشعبين الشقيقين بسبب كرة القدم، ومن خلال هذا تأثرت العلاقات الثنائية وحتى المصالح الاقتصادية والتجارية كانت مهددة وهذا ما انعكس سلبا على البلدين في جميع القطاعات، وبفضل حكمة وشجاعة مسؤولي البلدين تم تجاوز كل هذه العقبات وأصبحت العلاقات الثنائية تسير من الحس إلى الأحسن. وهناك لقاءات تجمع بين مسؤولين كبار، بالإضافة إلى اللجان المشتركة التي تجتمع دوريا لدراسة جميع المشاكل وفي كل القطاعات لإزالة الضباب وطي صفحة الماضي. وهناك رصيد كبير في القلب من محبة وتقدير واحترام سواء من مصر أو الجزائر، وسوف تكون زيارات متبادلة بين وزراء البلدين في جميع القطاعات حتى تمحى تلك الضبابية وصورة ما أفسده المغرضون والمفسدون في وقت ما، وهذا ما جعلنا نقدم دعوة لعناصر فريق مولودية الجزائر قبل سفره إلى القاهرة لتناول وجبه الإفطار معنا. * هناك العديد من المواطنين وحتى رجال الأعمال يشتكون من صعوبة الحصول على التأشيرة، هل هناك جديد بشأن هذا الملف؟ وهل ستجتمع اللجنة المشتركة ببن البلدين لحل هذا المشكل نهائيا؟ ** صحيح هناك مشكل تأشيرة وإننا الآن بصدد دراسته وسوف تنتهي هذه المعاناة قريبا، وأؤكد لك أنه يمكن لأي أحد رغب في زيارة مصر الحصول على التأشيرة في ظرف زمني قصير، ونحن نعمل على أن نستعجل السلطات حول هذا الملف هناك، ومستقبلا سوف يتم الحصول على التأشيرة في ظرف قياسي كبير ربما ليومان فقط وهذا ما نقوم بدراسته الآن، أما بخصوص اللجان المشتركة كما ذكرت سابقا فهي تجتمع دوريا وكلما تطلبت الحاجة إلى ذلك. * يقول المتتبعون للشؤون المصرية أن مصر مقبلة على خارطة سياسية جديدة لعل أحلى مشهد فيها يتصل بموقفها من القضية الفلسطينية وحدودها مع إسرائيل؟ ** إن مصر مازالت وتبقى حريصة دائما على اتفاقاتها الخارجية مع دول الجوار، والثورة في مصر قامت لتلقى دولة القانون ولم تبين هناك تراجع عن مراجعة علاقات مصر الخارجية وهي وفيه لكل التزاماتها تجاه القضية الفلسطينية. * لاحظتم سعادة السفير أننا لم نتطرق إلى الحديث عن الرئيس المخلوع حسني مبارك. هلا تفضلتم وأعطيتمونا صورة وجيزة كيف ينظر الشعب المصري حاليا إلى رئيسه بعدما ظهر على فراش المرض وراء القضبان خلال المحاكمة؟ ** كل العالم شاهد تلك المحاكمة وشاهد أيضا دولة القانون كيف تحرص على تطبيقه، وهذه إرادة الشعب في التغيير لتحقيق مطالبه، من بين أسمى تلك المطالب تحقيق الديمقراطية بكل حذافيرها وهي مطالب شرعية والقانون فوق الجميع. * هل من كلمة أخيرة سعادة السفير؟ *خرجت من مصر إلى داخل مصر، حيث وجدت نفسي في بيتي الثاني وسط أهلي ومنذ أن وطأت قدمي هذه الأرض الطيبة أرض الشهداء وأنا أفتخر لكوني موجود في الجزائر وكم كان اعتزازي وافتخاري حينما تشرفت بمقابلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووجدت لديه كل المحبة والمودة وحرصه الكبير على التعاون العربي، كما وجدت كل الأبواب مفتوحة واكتشفت أيضا أن الشعب الجزائري يكن كل الحب والتقدير لأخيه المصري. وبمناسبة شهر رمضان المبارك أقول لكل الشعب الجزائري رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير راجيا من الله عز وجل أن يعيده على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، وصح فطوركم وعيدكم مبارك مسبقا.