رفع التحالف السوري الجزائري الالكتروني مستوى التحدّي بعد سلسلة هجمات ناجحة أجبرت إدارة صفحة قناة الجزيرة القطرية على موقع التواصل الاجتماعي »فيسبوك« على إغلاق صفحتها في محاولة للهروب من الهجمات المركّزة التي تأتي على شكل تعليقات تكذّب الأخبار المنشورة على الصفحة، خاصة ما يتعلق منها بسوريا والجزائر، حيث حطّمت التعليقات أرقاما قياسية من ناحية الكمية الكبيرة )48 ألف تعليق في 10 دقائق فقط(. ويتعرض الموقع الرسمي لقناة الجزيرة إلى هجمات إلكترونية من قبل من أسموا أنفسهم »هاكرز الجزائر«، عن طريق إستخدام هجمات الحرمان من الخدمة: ( Direct Denyal Of Service - ddos attack ). وأقرت قناة الجزيرة في بيان حول هذا الموضوع بأن صفحاتها تتعرض للهجوم، لتقدم »اعتذارها« من زوارها عما »تسببه التعليقات من إحراج«، وسارعن القناة إلى تعزيز موقعها عن طريق نظام »كلاودز كومبيوتنغ« الذي يقوم بتغيير عناوين ال»إي. بي« المستخدمة للموقع بشكل دوري، لتفادي الهجمات . شن العشرات من الجزائريين »حربا« إلكترونية ضد صفحة القناة الإخبارية القطرية »الجزيرة« على موقع التواصل الاجتماعي »فايسبوك«، انتهت إلى قرار المشرفين على الصفحة توقيفها مؤقتا، على الأقل أمام رواد الإنترنيت الجزائريين. وتهدف الحملة، مثلما كانت أشارت إليه »صوت الأحرار« في وقت سابق، والتي سميت »أخطونا.. الجزائر راهي بخير«، إلى غلق صفحة القناة على الموقع، وذلك تنديدا لما أسموه »تحريض هذه القناة على الثورة ضد النظام الجزائري، ونشر الفتنة بين شعبي ليبيا والجزائر«. وفي هذا السياق قام العديد من المشتركين في الموقع الاجتماعي والمنتديات الالكترونية بوضع آلاف التعليقات المنتقدة لسياسة القناة القطرية الداعية إلى »قيام ثورة بالجزائر«، ومن بين ما تضمنته تعليقات آلاف الجزائريين أن الجزائر لن ترجع إلى الخلف، ولن تعيش مرة أخرى المأساة التي عاشتها وحدها منذ 20 سنة، حين كان باقي العرب نياما. وأقدم الناشطون على تنظيم حملة ثانية لحذف الصفحة عن طريق التبليغ الجماعي عنها. وتجدر الإشارة أنه خلال تصفحنا لبعض المنتديات الإلكترونية عبر الإنترنيت وجدنا أن الجزائريين اتفقوا على عدم استعمال كلام فاحش و»حاربوهم بدبلوماسية وحيلة وحاولوا إرسال رسائل ذات معنى كي يفهم الجميع موقفنا«، مثلما يصر على تأكيده في كل التعاليق المنظمون إلى هذه الحملة. وبعد هجمة التعليقات وضعت »الجزيرة«، أو »الخنزيرة« مثلما جاء في بعض التعاليق، على صفحتها البيان التالي »تلفت إدارة صفحة الجزيرة عناية أصدقائها الكرام إلى أن الصفحة تتعرض على فترات متقطعة لحملات منظمة من قبل بعض الجهات، عبر حشد آلاف التعليقات المسيئة والعشوائية. وإذ تدفعنا هذه التصرفات إلى المضي قدماً في تقديم خدماتنا الإعلامية وفقا للمعايير المهنية التي نلتزم بها، فإننا نلتمس لديكم العذر عما تسببه بعض التعليقات من إحراج وإساءة، شاكرين ثقتكم الغالية«.