أكد والي مستغانم حسين واضح في ندوة صحفية أن الأحداث المؤلمة التي عرفتها بلدية الحجاج وأسفرت عن حرق وتخريب مؤسسات عمومية وخاصة من قبل شباب المنطقة كانت وراءها أيادي خفية وبالتحديد أطراف سياسية استغلت الظرف وقامت بتحريك المحتجين. ونفى المسؤول الأول للولاية أن تكون لمأساة عائلات الحراقة الذين ماتوا غرقا بالسواحل الاسبانية علاقة بأعمال الشغب، وهذا لكون السلطات المحلية اتخذت كل الإجراءات قصد تسهيل نقل عائلات الضحايا الخمسة إلى آليكانت الاسبانية، وهذا للقيام بتحاليل الحمض النووي قصد التعرف على أبنائهم ودفنهم ببلدتهم. وأضاف الوالي أنه تم استخراج جواز السفر لفائدة الأولياء في ظرف قياسي مع توفير ما يقدر ب70 مليون سنتيم لنقل الجثث حسب ما تمليه القوانين الاسبانية. وحسب الولي فإن البلدية استفادت من مشاريع تنموية حسّنت من الظروف المعيشية للمواطنين. للإشارة فإن بلدية الحجاج شهدت أعمال شغب قامت بها مجموعة من الشباب أسفرت عن حرق وتخريب ممتلكات كمقر البلدية، مركز البريد، مؤسسة تربوية ومركز ثقافي بالإضافة إلى ممتلكات خاصة حوّلتها النيران إلى رماد، وبموجبها تم توقيف 32 شابا في انتظار محاكمتهم بتهمة التجمهر وتخريب وتحطيم أملاك عمومية، وأنه تم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية وتبقى أصابع الاتهام موجهة إلى بعض المنتخبين وممثلي الحركات الجمعوية.