قال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه إن بلاده مستعدة للعمل والتعاون مع حزب حركة »النهضة« التونسي الإسلامي، وإنه هو شخصيا يريد »أن يثق« بمسؤولي هذا الحزب. وأضاف جوبيه في تصريحات لإذاعة »أوربا1« أن مسؤولي النهضة –التي فازت في الأيام الأخيرة بنحو 40 بالمائة من مقاعد المجلس الوطني التأسيسي- يؤكدون أنهم يريدون بلدا مرجعيته الإسلام، لكن تحترم فيه الديمقراطية. وقال إن هؤلاء المسؤولين يلتزمون أيضا بأنهم لن يتراجعوا عن الحقوق التي تتمتع بها المرأة في تونس، بل إنهم يلتزمون بأنهم سيقوون هذه المكاسب ويطورونها. وتساءل الوزير الفرنسي »لماذا لا أصدقهم؟ أنا أثق في الناس.. سنعمل معهم«، مضيفا أن »الانطلاق من مقولة أن الإسلام والديمقراطية لا يلتقيان أمر غير عادي«. وتابع جوبيه »في فرنسا عندنا رؤية خاصة جدا للعلمانية، لكن هناك العديد من الدول تحيل على الدين في الحياة العامة«، مضيفا أن السفير الفرنسي في تونس يؤكد أن مسؤولي حزب النهضة »لهم خطاب يستحق أن نستمع إليه«. يذكر أن حزب النهضة فاز ب91 مقعدا من أصل 217 تشكل مقاعد المجلس الوطني التأسيسي الذي تم انتخابه يوم 23 أكتوبر الماضي، والذي سيشرف على كتابة الدستور التونسي الجديد. وما تزال المشاورات جارية بين النهضة وأحزاب أخرى من أجل تشكيل حكومة انتقالية تسير البلاد إلى حين إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.