جدد عشرات الأساتذة المستخلفين والمتعاقدين ومن مختلف مناطق ولاية الجلفة تهديدهم بالاحتجاج أمام مديرية التربية بعاصمة الولاية، بعد أن باءت جميع محاولاتهم في حل إشكال المستحقات العالقة بالفشل، مبدين امتعاضهم واستياءهم مما أسموه التجاهل واللامبالاة التي طبعت قضيتهم، فيما أكد بعض الأساتذة بأن قضية المستحقات المترتبة على مديرية التربية منها من تعود إلى أربع سنوات كاملة. لا تزال قضية الأساتذة المستخلفين والمتعاقدين بولاية الجلفة والمتعلقة بالأجور المتأخرة تلقي بضلالها على واقع التربية، وتتواصل معها معاناة هذه الطبقة في ظل الضبابية التي تكتسي القضية، مع التجاهل الذي تبديه مصالح مديرية التربية التي لم تبادر حسب العديد من الأساتذة إلى حل هذا الإشكال المتواصل والمتجدد في كل مرة. وحسب بعض الأساتذة الذين تحدثوا، أمس، ل »صوت الأحرار« فإنهم عملوا بصيغة الاستخلاف وفي مناطق معزولة وبوثائق تربطهم بالمديرية ليجدوا أنفسهم في الأخير أمام وضعية غامضة ومستحقات مؤجلة إلى إشعار غير معلوم، وقال الأساتذة الذين يقارب عددهم 400 أستاذ، بأنهم تحركوا على مستوى المديرية في أكثر من مرة، إلا أن الوعود التي يتلقونها بقيت مجرد حبر على ورق، وأن جميع الاحتجاجات والعرائض لم تلق العناية والاهتمام لتتشعب هذه القضية في ظل الوضعية المعيشية المزرية التي يكابدونها منذ سنوات. على صعيد آخر احتج، أمس، العمال المتعاقدون بالخدمات الجامعية بالجلفة، أمام مقر المديرية، مطالبين بتدخل الهيئات المعنية، من أجل تسوية وضعياتهم المهنية العالقة، وذكر العمال المحتجون في شكوى تسلمت »صوت الأحرار« نسخة منها بأنهم يعيشون على وقع عدم تسديد أجورهم وعدم تسويتها منذ أشهر عديدة، مؤكدين بأنهم لم يستفيدوا من مناصب الشغل المفتوحة في القطاع منذ أكثر من ثماني سنوات بالرغم من أنهم ظلوا على حالة المناصب المؤقتة لنفس المدة، زيادة على التهميش و»الحقرة« التي يتعرضون لها.