صرّح، أمس، وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي، أنّ الجزائر تنوي بناء اقتصاد وطني بقدرات داخلية فيما يتعلّق بصناعة النسيج التي لا تلبي إلاّ 2 بالمائة من إحتياجات السوق حاليا، لتغّطي ما نسبته 20 % في حدود سنة 2020، مضيفا أنّ الجزائر ستصنّع أوّل شاحنة مرسيدس بالشراكة مع الألمان في 2013، رافضا الخوض في مصير المفاوضات مع شركة »رونو« الفرنسية. قال بن مرادي على هامش إشرافه على إطلاق أشغال المنتدى الاقتصادي الأوّل حول الشاب المقاول بمركز الاتفاقيات بوهران، أنّ اعتماد الجزائر على اقتصادها الوطني وتطوير إنتاجها يزعج بعض الأجانب الذين تعودوا على تصدير سلعهم، مشيرا إلى قرار منع استيراد الشيفون وتعويضه بتطوير صناعة النسيج الوطنية قائلا: »أنه حاليا لا يلبي سوى 2 بالمائة من حاجيات السوق الوطنية بالنظر لحالة التدهور والتوقف الذي يعاني منه القطاع منذ 30 سنة«، وأكد أن العمل يجري حاليا لإعادة إحياء هذا القطاع والوصول لتلبية 20 بالمائة من متطلبات السوق الوطنية في آفاق 2020، كاشفا عن مشروع لصناعة الشاحنات مع شركة »مرسيدس« الألمانية الذي سينتج أول شاحنة جزائرية سنة 2013، ورفض وزير الصناعة ذكر أيّ تفاصيل عن مدى تقدّم المفاوضات مع شركة رونو الفرنسية، مستغربا طريقة التناول الإعلامي لهذا الملف في الفترة الأخيرة. كما صرّح بن مرادي بخصوص تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أنه سيتم خلق 200 ألف مؤسسة في آفاق سنة 2015 مذكرا بأنه منذ الاستقلال لم يتم خلق سوى 300 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة، وقال إن الحكومة عازمة على توفير الجو الملائم لتجسيد هذا البرنامج من خلال 5 ورشات مفتوحة حاليا على مستواها لضبط إجراءات جديدة تخص توسيع دائرة الاتصال مع الشباب وتبديد العراقيل وتغيير العقليات المسيرة لهذا الملف، وأردف بن مرادي أن هذه التدابير ستجسد قريبا لإعطاء دفع جديد لملف التشغيل وإنشاء المؤسسات الشبانية مشيرا أيضا لتخصيص 386 مليار دج لتأهيل 20 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة قبل 2014. وكان الوزير حضر أشغال المنتدى الاقتصادي الوطني للشاب المقاول في طبعته الأولى كحدث اقتصادي هام حضرته 58 هيئة تشغيل و7 بنوك عمومية وخاصّة لتعريف الشباب وتوجيه حاملي المشاريع منهم ذات الطابع الحرفي أو الخدماتي أو غيرها في إطار خلق مؤسسات مصغّرة وهو المعرض الذي سيدوم إلى غاية 17 نوفمبر الجاري على مستوى مركز عقد الإتفاقيات »محمد بن أحمد«، ويتكوّن من 5 خلايا لتوجيه الشباب.