أكد السعيد عبادو الأمين العام لمنظمة المجاهدين أمس ببسكرة، أن رئيس الجمهورية حريص على إنجاح المؤتمر الحادي عشر للمنظمة، مضيفا أن القاضي الأول بالبلاد أبدى استعداده لتقديم كل العون وتهيئة جميع الظروف لعقد هذا المؤتمر الذي يأتي في ظروف تميزها الإصلاحات التي أقرها الرئيس. استهل السعيد عبادو كلمته بقاعة متحف المجاهد للولاية السادسة التاريخية بحضور علي بوغزالة عضو الأمانة الوطنية ومداني بجاوي الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين ببسكرة وأعضاء المجلس الوطني التابعين للولايات الإدارية التسعة بالتأكيد أن منظمة المجاهدين تحترم قوانين الجمهورية وهي تكون مثال يقتدى به، معلنا أن تاريخ المؤتمر الحادي عشر سيكون 17 و18 مارس 2012، وقد تم اختيار هذا الموعد بالتزامن مع عيد النصر لأن للمجاهدين والشهداء الفضل في تحرير الوطن وهم جديرين بأن يختاروا تاريخا مناسبا. وشدد عبادو على أهمية إنجاح هذا المؤتمر من خلال التعبئة والتحسيس بأهمية الحدث، موضحا أن حضور المجاهدين معنويا وماديا كفيل بأن يجعل الكثير من الأبواق تراجع ما تردده بأن المنظمة انتهت، ومن هذا المنطلق أضاف عبادو أن عدد الحضور يجب أن يفوق عدد المؤتمر العاشر. وتطرق في سياق كلمته إلى الأمور التنظيمية عندما قال »دعونا كل أعضاء المجلس الوطني التابعين للولاية السادسة التاريخية من أجل شرح الترتيبات المتعلقة بالمؤتمر«، معتبرا أن إشرافه على هذا اللقاء يدخل ضمن شرح القانون الأساسي والتعديلات المقترحة وكذلك الدفع بعمل لجنة الشؤون الاجتماعية ولجنة الثقافة والتاريخ، هاتين المسودتين المرسلتين إلى القاعدة تأتي ضمن شرح الكثير من الوسائل التي يجب التدقيق فيها على المستوى المحلي. من جانبه قال مداني بجاوي أن عقد هذا اللقاء ببسكرة باعتبارها ولاية إدارية وتاريخية والتي تتبعها الولايات الجنوبية ال9 الحاضرة، وذلك من أجل أن يكون للمجاهدين فكرة عن دراسة لائحة الشؤون الاجتماعية التي أنجزت وأرسلت إلى القاعدة، وتتعلق بملف الثقافة والتاريخ والمطلوب حسبه التعمق في دراسة هذه اللوائح، ثم التعمق في دراسة القانون الأساسي التي سيكون محور المؤتمر. أما أحمد بوغزالة فاقترح على المجاهدين عدم الخوض في المطالب الاجتماعية والتركيز على التكيف مع الوضع الراهن، معتبرا أن فئة المجاهدين مطالبة بالعمل على تجسيد الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية وتكريس وبذل المزيد من الجهد والتضحية من أجل الجزائر التي دافعوا من أجلها في السابق ودورهم لم ينته بالتحرير بل يتعدى أيضا إلى البناء والتعمير.