قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المقاتلين الليبيين الذي اسقطوا نظام معمر القذافي ما زالوا يحتفظون بنحو 7 آلاف شخص في سجون ومراكز اعتقال مؤقتة في البلاد ويتعرض بعضهم إلى التعذيب. وقال بان كي مون في تقرير له تناقلته أمس، وسائل الإعلام أن بعض المعتقلين في ليبيا يتعرضون للتعذيب كما يحرمون من حق التمتع بإجراءات احتجاز ومحاكمة قانونية بسبب عدم وجود قوات للشرطة وتعطل المحاكم في البلاد، مشيرا إلى أن أغلب هؤلاء المعتقلين من الأفارقة. وأضاف الأمين العام الاممي في التقرير أنه في الوقت الذي اتخذ فيه المجلس الوطني الانتقالي الليبي بعض الخطوات لنقل المسؤولية عن المعتقلين من قوات المقاتلين إلى السلطات الحكومية إلا أنه ما زال أمامه فعل الكثير لجعل أمر اعتقالهم ضمن أوضاع قانونية رسمية ومنع إساءة المعاملة والقيام بإطلاق سراح أولئك المحتجزين الذين لا ينبغي أن يطول اعتقالهم. ودعا بان كي مون قادة ليبيا الجدد إلى الالتزام بالإسراع في بناء مجتمع قائم على احترام حقوق الإنسان إلا أنه دعاهم في الوقت ذاته من أجل تحقيق ذلك إلى القيام بأسرع عمل ممكن مهما كانت صعوبة الظروف لإنهاء عمليات الاعتقال العشوائي وإساءة المعاملة والتمييز. ويعد هذا أول تقييم من الأممالمتحدة للوضع في ليبيا منذ نهاية الحرب التي استمرت 8 أشهر في البلاد. للتذكير وافق المجلس الوطني الانتقالي الليبي خلال اجتماعه الليلة الماضية في مدينة بنغازي على تأسيس مجلس أعلى للحريات العامة وحقوق الإنسان في ليبيا.