أوضح مدير الضمان الاجتماعي بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أن الأدوية التي يصفها جراح الأسنان خارج مجال معالجة الأسنان لا تعوض من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. شدّد جواد بوركايب في تصريح خض به وكالة الأنباء الوطنية بالأمس، على جرحي الأسنان بأن يصفوا أدوية لا تخرج عن اختصاصهم، موضحا بأن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لا يعوض سوى تلك الموصوفة لمعالجة الأسنان والآثار الجانبية المترتبة عنها، حيث أبرز قائلا »يجب على جارح الأسنان أن يصف فقط أدوية لمعالجة الأسنان والآثار الجانبية المترتبة عنها«، ليضيف أن مهمة جراح الأسنان يجب أن لا تخرج عن اختصاصه ومجال معارفه حتى يستفيد المؤمن اجتماعيا من حقوقه. وحول ذلك، أوضح بوركايب أن الأدوية غير المعوضة من طرف الصندوق والموصوفة من طرف جراح الأسنان »تشمل فقط تلك المصنفة في قائمة الأدوية التي لا يجب أن يصفها جراح الأسنان لأنها خارج نطاق نشاطه ومعارفه«، مشيرا إلى أن هذا الإجراء معمول به على المستوى العالمي. وهنا ذكر بوركايب بأن قائمة الأدوية التي يمكن أن يصفها جراح الأسنان والمعوضة من طرف الصندوق تتعدى 1200 دواء، مشيرا إلى أن هذا العدد الذي يفوق نظيره في بريطانيا يخضع للتحيين باستمرار، وتتلقى الكثير من الوكالات الصيدلانية الكثير من الصعوبات في إقناع المرضى الذين يقدمون بطاقة الشفاء لاقتناء بعض الأدوية الموصوفة من طرف جراح الأسنان بأنها غير معوضة من طرف الصندوق مما يجبرهم بالحصول عليها نقدا، حيث يعتبر الصيادلة هذا الإجراء »خارجا عن صلاحياتهم« وأنهم كثيرا ما يضطرون إلى توجيه الزبون إلى طبيب عام لإعادة الوصفة حتى يتمكن من اقتناء الدواء باستخدام بطاقة الشفاء. أما جراحو الأسنان فأوضح عدد منهم أن ما يهمهم بالدرجة الأولى هو »علاج المريض« وأن قضية تعويض الدواء من طرف الصندوق تأتي في الدرجة الثانية من اهتمامهم، واعتبر هؤلاء أن وصف أدوية خارج الاختصاص »قضية كفاءة مهنية« وأن كل من يصف دواء »يتحمل مسؤوليته كاملة.