أنهت مصالح القنصلية الجزائري في مقاطعة »بونتواز«، شمال فرنسا، كافة التحضيرات الخاصة باستقبال ما يزيد عن 75 ألف ناخب من أفراد الجالية المقيمين في مدن »روون« و»لوهافر« و»إيفرو« و»كون« في الانتخابات التشريعية المقرّرة في الخارج ابتداء من الثامن من هذا الشهر، وهو ما وقف عليه القنصل الطيب مدكور في اجتماع له أمس مع أعضاء مكاتب الاقتراع بهذه المنطقة. قبل أيام قليلة من انطلاق عملية التصويت في المهجر المرتقبة من 8 من شهر ماي الداخل إلى العاشر منه، سارع القنصل العام للجزائر في مقاطعة »بونتواز« شمال فرنسا، الطيب مدكور، إلى عقد لقاء تنظيمي مع كافة أعضاء المكاتب والمؤطرين للعملية الانتخابية على مستوى هذه المنطقة للوقوف على مدى جاهزية المصالح الإدارية لإنجاح هذا الموعد وكذا استقبال الناخبين في أحسن الظروف. وعلى هذا الأساس ضمّ الاجتماع المنعقد أمس بمقر القنصلية كافة أعضاء المكاتب التابعين للإدارة لكل من مدن »روون«، »لوهافر« و»إيفرو« و»كون«، وكانت هذه المناسبة فرصة مواتية للقنصل من أجل تقديم بعض التوجيهات للمؤطرين تفاديا لأيّ خلل خصوصا وأنه لم يعد يفصل عن موعد الاقتراع سوى عشرة أيام، وشملت هذه التعليمات المقدّمة لرؤساء المكاتب بشكل خاص شرح آليات سير عملية الانتخاب بداية من تنصيب العوازل وكذا الصناديق بالإضافة إلى الأوراق المعتمدة للأحزاب والأظرفة. وأكثر من ذلك فإن العملية انتهت بقيام أعضاء المكاتب، علما أن المكتب يتشكّل من رئيس ونائب وكاتب ومساعديين، بعملية عرض تجريبي لعملية الاقتراع من اجل تسهيل الأمور أكثر من حيث التأطير، وقد حرص الطيب مدكور على التأكيد على أهمية موعد العاشر ماي المقبل، لافتا إلى أن مشاركة الجالية بقوة فيه يعني تقديم رسالة قوية بأن الجزائريين في الخارج حريصون بدورهم على إنجاح الانتخابات المقبلة باعتبارها »منعرجا حاسما« على حدّ تعبيره. وبناء على ذلك أعلن ممثل الديبلوماسية الجزائرية في مقاطعة »بونتواز« أن مصالح القنصلية أنهت عمليا كل الإجراءات الخاصة بالتحضير للتشريعيات المقبلة خاصة على مستوى كل مكاتب التصويت التابعة للمقاطعة، مضيفا خلال الاجتماع ذاته أن »العملية الانتخابية ستُجرى في ظروف جيدة وفي شفافية تامة«، وطمأن في الوقت نفسه بأن الجالية الجزائرية بهذه المقاطعة »ستقوم بواجبها الوطني في أحسن الظروف«. وفي سياق متصل كشف مسؤول بقنصلية »بونتواز« في تصريح خصّ به »صوت الأحرار« أن عدد الناحبين وصل بالمقاطعة إلى أكثر من 75 ألف ناخب موزعين على 3 مراكز وإلى 12 مكتب تصويت، وهي تشمل أربعة مكاتب بمركز »بونتواز« ومكتبين اثنين بمركز »أرجونتوي«، فضلا عن مكتبين آخرين على مستوى مركز »رون« ومكتب واحد في كل من »كون«، »لوهافر« و»إيفرو« و»كراي«. وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن عملية التحضير سبقتها ندوات جهوية لقناصلة الجزائربفرنسا في شهر مارس الماضي على مستوى خمس مدن فرنسية وهي باريس، ستراسبورغ، ليل، مارسيليا وليون، وذلك في إطار التحضير للانتخابات التشريعية المنتظر عقدها في 8 إلى 10 ماي. وكان الهدف من هذه الندوات التي ترأسها السفير ميسوم سبيح السماح بالتطبيق المنسّق لمجموع الإجراءات التشريعية والتنظيمية وأوامر الإدارة المركزية من أجل ضمان السير الحسن لهذه الانتخابات التي يجري الرهان بأن تكون »اقتراعا منتظما وحرّا وشفافا«، مثلما تمّ عرض مختلف الإجراءات المتخذة أو تلك المتوقعة من طرف القناصلة العامين والقناصلة لتوفر في إطار احترام حياد الإدارة القنصلية وحرصها على توفير الظروف المناسبة لضمان مشاركة واسعة للجالية الوطنية في هذه الاستحقاقات.