أكّدت لجنة الدفاع عن حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، في بيان تحصّلت »صوت الأحرار« على نسخة منه، أن مجموعة من الفعاليات الحقوقية والمناضلين الصحراويين، دعت إلى القيام بمظاهرات للمطالبة باحترام حقوق الانسان والكف عن سياسة المنع والحصار البوليسي والإعلامي المضروب على منطقة الصحراء الغربية، وكذا سياسة تكميم الأفواه المتبعة من طرف الدولة المغربية ضد كل الفئات الصحراوية. وقال البيان، إنه وطبقا للمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1948، قررت تلك الفعاليات الخروج أول أمس في مظاهرات أمام المجلس الوطني لحقوق الانسان بمدينة العيون، وندّدوا بسياسة المنع والقمع التي تنتهجها الدولة المغربية في حق المدنيين الصحراويين منذ مدة. وأشار البيان، إلى قيام قوات الأمن المغربية بتفريق المظاهرة، حيث قامت بمطاردة المتظاهرين بمختلف الأزقّة والشوارع، فيما قامت بحصار مجموعة من النشطاء الحقوقيين من بينهم الناشط الحقوقي بازيد السالك، إضافة إلى 15 مواطنا صحراويا من بينهم 4 نساء صحراويات وهم في حالة من الرعب داخل مقر المجلس المذكور سابقا، بينما لم يفسح لهم المجال بالخروج. وذكرت مصادر حقوقية، وفقا للبيان، أن السلطات المغربية ممثلة في أجهزة الأمن المغربي، قامت بمطاردة المواطنين الصحراويين بشارع السمارة ممّا أسفر عن وقوع مناوشات بين المواطنين الصحراويين وأجهزة الأمن التي تدخلت مرة أخرى بشكل عنيف في حق سكان حي الإنعاش وحي معطى، مخلفة عدة إصابات لم تحدّد هوية أصحابها، ليضيف البيان، أن مصادر مطلعة أفادت أن قوات الأمن ألقت القبض على المعتقل السياسي السابق لحبيب الكاسمي بشارع السكيكيمة بالعيون بالصحراء الغربية، ومحمد حنين الملقب ب»زغمان« والذي تم اعتقاله واقتياده إلى وجهة مجهولة حسب شهود عيان، لإضافة إلى السعدوني آعلي، وقد تم اعتقال هؤلاء من قبل دورية للأمن المغربي في حدود الساعة الثانية والنصف من منتصف أمس ولم يفرج عنهم إلى حدود اللحظة . وختم البيان يقول، إن القوات المغربية قامت أمس، بمداهمة منازل الصحراويين في أحياء اسكيكيمة ومعطى الله والإنعاش وشارع السمارة، كما قامت بحملة تمشيط على مستوى الأزقة والشوارع، وذكر أن المناوشات بين الصحراويين والقوات المغربية استمرت أمس، نتيجة الاستفزازات المتواصلة للأمن المغربي بكافة الأحياء المذكورة.