قرر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين تنظيم تجمع وطني للمضربين يوم الأحد المقبل، أمام المقر الوطني، الكائن بأول ماي في العاصمة، من أجل ممارسة المزيد من الضغط على الوصاية والسلطات العمومية الأخرى،في الوقت الذي يتواصل فيه الإضراب الوطني المتجدد أسبوعيا عبر كامل التراب الوطني. أكد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في تصريح صحفي أصدره أمس تحت رقم 16، أن الإضراب الوطني المتجدد أسبوعيا، الذي شُرع فيه يوم الأحد الماضي شهد استجابة متزايدة من قبل جميع أسلاك القطاع، وتحقق ذلك خصوصا عقب الوقفات الاحتجاجية التي انتُظمت أمام مقرات مديريات التربية عبر الولايات، وقال في نفس الوقت أنه سجل أن الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية في إضرابهم التاريخي، حيث أنهم تركوا وفق ما أضاف المؤسسات في مأزق حقيقي ممّا يؤكد دورهم المحوري داخل المؤسسات التربوية ، وأن المؤسسات تعرف تعفنا كبيرا وجب على السلطات التدخل لإنصافهم، ورفع الغبن عنهم، خاصة أن أجورهم جد متدنية وزهيدة لا تلبي الحاجة , بل لا تسد حتى الرمق فهل من التفاتة حقيقية وجادة لهذه الفئة«. وعلى مستوى آخر، قال الاتحاد: » إن وزارة التربية ممثلة في مديرية المستخدمين بتقديمها لإحصائيات المدمجين في إطار الأحكام الانتقالية في الشق الخاص بالمتكونين عن بعد في الطورين الابتدائي والمتوسط في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ضيعت حقوق 80 ألف معلم وأستاذ لترقيتهم لرتبتي أستاذ رئيسي أو مكون«. وقالت أيضا: »إنها أغفلت هذا الملف الهام أثناء الجلسات التحكيمية مع الوزير الأول، والتي ترتب عنها أثر مالي لمعالجة الوضعيات الجديدة ، مما جعل وزارتي تتحرج للاعتراف بذلك، أمام الوزارة الأولى ، وهذا هو سر رفضها السعي لمراجعة اختلالات مشروع القانون الأساسي المعدل«. وفي ما يخص التضارب والتضادّ الحاصل في النسب والأرقام الخاصة بالإضراب الجاري، أوضح الاتحاد »أن لغة الأرقام التي قال أن وزارة التربية تستعملها دوما من أجل تقزيم الإضراب بإعطائها نسب خيالية وبعيدة كل البعد عن الواقع ، الغرض منها هو تضليل الرأي العام« وبالمقابل قال الاتحاد عن نفسه:» أن الأسرة التربوية خاصة النقابيين منهم هم كلهم يشككون في كل الأرقام الصادرة عن الوزارة، وحتى التي تخص الزيادة في رواتبهم الشهرية إلى أن تدخل في حساباتهم البريدية و يحسبونها عدا و نقدا«. وعن هذا الوضع نصص الاتحاد قائلا: »إنها جسور التواصل المتهرئة، أما آن لجسور الثقة أن تعود بانتهاج الصراحة والصدق لا بسياسة الهروب إلى الأمام«. وفي نفس التصريح الصحفي قال الاتحاد: »إن نسبة الاستجابة للإضراب في يومه الثالث الذي هو يوم أمس بلغت 63.75 بالمائة في معدّلها الوطني، وكانت على المستوى الولائي: 80 بالمائة في تلمسان، 81 بالمائة في تيزي وزو، 85 بالمائة في برج بوعريريج، 68 بالمائة في المسيلة، 59 بالمائة في خنشلة، 77 بالمائة في قالمة، 70 بالمائة في عين الدفلة، 65 بالمائة في الجزائر، 58 بالمائة في الوادي، و67 بالمائة في بومرداس، وهذه النسب لم تسلم هي الأخرى من الطعن والتشكيك في صحتها وواقعيتها من قبل وزارة التربية، التي ترى أن الاستجابة كانت ضعيفة، وليست بهذا الحجم المروج له من قبل الاتحاد