دعا الدكتور ناصر الأنصاري رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب إلى إنشاء مؤسسة توزيع عربية تكون مختصة بتبادل توزيع الكتب فقط بين الدول العربية لا المجلات والجرائد، مشيرا إلى أنه لم يعد من المقبول أن يذهب إلى الكويت أو المملكة ويفشل في شراء كتاب مغربي أو أن يذهب إلى المغرب أو الجزائر ويفشل في العثور على كتاب سعودى أو مصري. قال الأنصاري في تصريحه لوسائل الإعلام إنه "يجب علينا كعرب أن نقرأ لبعضنا البعض، وأن نتبادل الكتب مستغلين ميزة اشتراكنا فى اللغة العربية فى هذه المنطقة التى تضم 22 دولة متجاورة تتحدث لغة واحدة"، والمشكلة الكبرى يضيف المتحدث" أننا لا نتمكن من تبادل الكتب حتى أن هناك بعض الكتب لا يمكن الحصول عليها إلا بالاتصال بالمؤلف نفسه أو بدار النشر التى أصدرته لكي ترسل نسخة منه لمن يريد فى بلد عربي آخر"، وأوضح "أنه على شركة التوزيع العربية على غرار شركات التوزيع العالمية أن تتخصص فى الكتب فقط دون الصحف والمجلات، وأن يكون هناك تعاون مخلص معه من دور النشر العربية، ومن شأن هذه الشركة أن تنشر الكتب العربية بين الدول العربية، فنجد أن القارئ السعودي يحصل على الكتب المصرية التى تصدر وتوزع فى مصر بسهولة، وكذلك القارئ فى أى بلد عربي يمكنه أن يحصل على كتب أي كاتب من أي قطر عربي بسهولة"، وأكد الدكتور ناصر الأنصاري أن الهيئة المصرية العامة للكتاب في مشروع "تصدير الفكر العربي مترجما" وهو مشروع يتبنى ترجمة الكتب العربية التى تعبر عن واقع الفكر العربي إلى اللغات الأخرى، وذلك لكى يتعرف الآخر على الفكر العربي قبل التحاور معه" فالغرب يريد أن يتعرف على الفكر العربي الحق قبل التحاور معه، ولذلك فلابد أن نقدم إليه هذا الفكر مترجما"، وأشار إلى أن الهيئة أصدرت حتى الآن أكثر من ثلاثين كتابا ترجمت إلى اللغات الفرنسية والإيطالية والأسبانية واليونانية والإنجليزية، وأنه قد تم تشكيل لجنة خاصة تختار الكتب الملائمة للترجمة والتي نحتاج إلى أن نقدمها للغرب.