اتهم متمردو إقليم دارفور الجيش السوداني بشن مزيد من الهجمات بمشاركة طائرات حربية في شمال الإقليم الواقع غربي البلاد. وقال المتمردون إن الخرطوم ليست جادة بشأن السلام وإنها تواصل خيارا عسكريا لإنهاء الصراع هناك. ونفى الجيش الحكومي صحة تلك المزاعم، وقال إبراهيم الحلو -أحد قادة حركة تحرير السودان- إن 16 مدنيا على الأقل فقدوا بعد الهجوم، ويعتقد أنهم قتلوا. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن محمد عبد الله -القيادي في جيش تحرير السودان- أن ثمانية من مقاتليه بينهم قائد كبير قد فقدوا، ويعتقد أنهم قتلوا أو خطفوا، وقال نمر محمد الناطق باسم جيش تحرير السودان فصيل عبد الواحد محمد نور إن "الجيش الحكومي والمليشيات هاجمتنا أمس في مناطق أبو حمرا وكفود شمال دارفور". وأضاف أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم "يتحدث عن السلام، لكنه في أرض الواقع يتبع حلا عسكريا، وأكد أن كلا من قوات المتمردين والقوات الحكومية ما زالت متواجدة في تلك المنطقة وتوقع مزيدا من الاشتباكات. وقال إنه قتل مسلحان من المتمردين وعدة مدنيين آخرين. أما محجوب حسين الناطق باسم جيش تحرير السودان -قيادة الوحدة- فأكد نبأ هجوم القوات الحكومية، وقال إن 16 مدنيا وثلاثة مقاتلين من حركته قتلوا خلال الاشتباكات. وأضاف الناطق -الذي كان يتحدث من لندن- أنه تلقى تلك الأنباء من قادته الميدانين في دارفور. ومن جهته نفى متحدث باسم الجيش الحكومي أن تكون قواته قد شنت هجوما. وقال إن القوات الحكومية كانت ترافق موكبا لضباط محليين حين هوجمت من قبل لصوص يمتطون الإبل وإنه جرى التصدي لهم دون حدوث خسائر في الأرواح، وقال الناطق العسكري "هذه المناطق حتى أنها لا تخضع لسيطرة جيش تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور، أما نور الدين منزي المتحدث باسم القوة المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور (يوناميد) فقال إن قواته وصلتها تقارير عن وجود اشتباكات، لكن لم يلاحظ وجود قوات في تلك المنطقة المعنية ولم يثبت أي من فحوى تلك الأشياء، وكان متمردون اتهموا الأسبوع الماضي الجيش السوداني بشن هجوم واسع في شمال دارفور قريبا من الحدود مع ليبيا. وصرح حينها أحد زعماء المتمردين بأن حوالي 270 آلية للقوات الحكومية شنت هجوما على منطقة وادي عطرون النائية وطردت منها متمردي جيش تحرير السودان. الوكالات/ واف