أكد مختار روبو القائد السياسي داخل ما يعرف بجماعة "شباب المجاهدين" بالصومال أن بين المقاتلين الأجانب المنضوين تحت لواء الجماعة جزائريين، كما أعرب عن الرغبة في تطوير هذه الجماعة نطاق نشاطها إلى ما وراء الحدود الصومالية، من خلال تعاملها مع ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. س.م كشف مختار روبو أمس في تصريح نقلته صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأمريكية أن جماعة "شباب المجاهدين" التي يقودها والتي تم تصنيفها كتنظيم إرهابي من طرف وزارة الخارجية الأمريكية تجري مفاوضات من أجل الانضمام إلى تنظيم القاعدة، وقال روبو "سنتلقى أوامرنا من الشيخ أسامة بن لادن لأننا تلاميذه"، معربا عن الرغبة في توسيع نشاط الجماعة إلى ما وراء حدود الصومال. كما أضاف روبو أنه من المنطقي أن تندمج جماعته مع العملاء التابعين ل«القاعدة» بالمنطقة، في إشارة واضحة وصريحة إلى ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يركز نشاطه في بلدان المغرب العربي، ودول الساحل والصحراء، والذي زعم في عدة مناسبات أنه يسعى إلى أن يصبح تنظيما دوليا ينشط على المستوى العالمي، وأوعز روبو اعتزام جماعته الانضمام إلى تنظيم القاعدة إلى الحملة التي شنتها عليها مؤخرا الولاياتالمتحدة، بما في ذلك الضربة الجوية التي نفذتها في الأول من ماي ونجم عنها مقتل الزعيم السابق لجماعة «شباب المجاهدين». وفي السياق ذاته أشار زعيم الجماعة الإرهابية إلى أن ما يعرف بجماعة "شباب المجاهدين" قد عززت قواتها خلال الشهور الأخيرة حيث اعتمدت في ذلك على تدفق مقاتلين على صفوفها من شتى أنحاء العالم، بما في ذلك كينيا والسودان والعراق وأفغانستان والجزائر وإندونيسيا والشيشان، وكذا الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي وقت رفض فيه زعيم ما يسمى بجماعة "شباب المجاهدين" الكشف عن حجم جماعته وعدد المقاتلين المنضمين إليها، أشار محللون ومراقبون صوماليون إلى أن عدد هؤلاء ربما يتراوح بين 1000 و3000 مقاتل، وعلى صعيد آخر، قلل مسؤولون وباحثون أمريكيون من شأن تهديدات هذه الجماعة، مشككين في حقيقة علاقتها، حيث تساءلوا عما إذا كانت تتلقى أوامر من أسامة بن لادن، كما اعتبروا ذلك مجرد خطابات تهدف إلى إثارة التوتر داخل جهاز الاستخبارات الأمنية.