أنهى السفير الأوكراني لدى الجزائر السيد بروفيك مهامه في الجزائر أمس الأحد بالكشف عن اتفاقية جديدة بين جامعتي باب الزوار وبومرداس لتطوير التبادل بين الباحثين في مجالات الجيولوجيا والهندسة والرياضيات والاستكشاف الفضائي للأغراض السلمية، وكشف أيضا عن طلب سيقدم قريبا للجامعة الجزائر من أجل تدريس اللغة الأوكرانية في الجامعات الجزائرية للمهتمين بهذا الجانب. على صعيد آخر حي السفير الأوكراني الجزائر على موقفها بالاعتراف الأول على المستوى العربي والإفريقي بأوكرانيا في ذكرى إقامة العلاقات الدبلوماسية التي يحتفل بذكراها ال 17 مفيدا بوصول سفينة حربية جزائرية بهذه المناسبة لميناء أوديسيا ردا على الزيارة التي قامت بها المدمرة الأوكرانية للجزائر العام الماضي. وكانت السفارة الأوكرانية بالجزائر قد نظمت نهار أمس الأحد حفل استقبال على شرف الوفد الجزائري الذي عاد من زيارته لأوكرانيا قبل أيام، حيث شارك في إطار المهرجان العالمي للشباب والطفولة والذي ضم 51 دولة، إذ نوه السفير بالمناسبة التي اعتبرها جزءا هاما في إطار تطوير العلاقات وبناء الجسور أكثر فأكثر بين البلدين الصديقين، حيث حي في هذا الإطار التسهيلات التي قدمتها وزارة الداخلية في هذا الإطار عكس ما طالبت به بعض الجهات في إشارة للرسالة التي وجهت للوزير زرهوني من أجل منع الأطفال من الرحلة إلى كييف. وكان السفير بورفيك الذي أنهى أمس إقامته بالجزائر كسفير لجمهورية أوكرانيا قد تحدث للصحافة على المجهودات المبذولة في إطار توسيع العلاقات، حيث أفاد بتطرق وسائل الإعلام الأوكرانية في المدة الأخيرة على العلاقات مع الجزائر التي اكتست طابعا مهما في الآونة الأخيرة، موضحا أن ذلك قد جاء بفضل ما تحقق من نجاحات تجارية وعلمية تنتظر التفعيل أكثر فأكثر وقال في هذا الإطار ''لقد تمكنا من توسيع المجالات العلمية بيننا لاسيما في المجال الفضائي للأغراض السلمية بالإضافة إلى مجالات أخرى ونريد أن تعود مكانة أوكرانيا إلى المراتب الأولى في قائمة الدول التي تتعامل معها الجزائر'' وأفاد في هذا الصدد بأن كييف قد كانت من بين 10 دول في السنتين الماضيتين المصدرة للبضائع نحو الجزائر وهو رقم لا يحتاج إلى تعليقات كثيرة كدلالة على الارتباط الاقتصادي بين البلدين. وأكد المتحدث أن كل الأرقام الخاصة بالتبادل التجاري يخرج من ضمنها استيراد النفط والغاز الذي يعد ركيزة الاقتصاد الجزائري، وقال في هذا الصدد '' لقد انتهت مهمتي لكني كما يقول الرومان في العهد القديم لقد فعلت كل ما بيدي وأتمنى من الذي سيخلفني مواصلة المشوار''. وسأل السفير الأوكراني سيرجي بوروفيك على ما سيفتقده من الجزائر فأكد أن له أصدقاء، عاد والتقاهم بعد 35 سنة في الجزائر ممن درسوا هناك، بالإضافة إلى ولعه بالمأكولات الجزائرية ومناظر الجزائر الخلابة، لاسيما الصحراء، واعدا الكل بالعودة كسائح للجزائر في غضون السنوات القادمة. إلى ذلك، تحدث الملحق الثقافي والصحفي الأوكراني ايفان سيهيدا إلى ''الحوار'' حيث أكد على أهمية جولة الأطفال الجزائريين، وموضحا أن الزيارة ستنشئ روابط ثقافية بين أجيال الجزائر وأوكرانيا وهو ما تطمح إليه الشعوب-حسبه - لخلق الجسور والتعاون وبسط السلام.