أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي، أمس بالبليدة، أن باب التكوين المهني مفتوح للجميع بما فيهم عديمي المستوى التعليمي، موضحا خلال لقاء تحسيسي جمعه مع المنتخبين المحليين والجمعيات والمجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية الفاعلة أنه بناء على أمر من رئيس الجمهورية يوم 14 سبتمبر الماضي تقرر ضرورة إدماج عديمي المستوى التعليمي والتأهيلي في قطاع التكوين المهني وذلك لأول مرة. ع.م وبعد أن أشار الهادي خالدي إلى أن التكوين المهني هي مهمة المجتمع المدني بكل مكوناته وليس من مهمة الإدارة وحدها، ذكر في هذا الإطار أن مدونة القطاع التي تحمل 300 تخصص يوجد منها 80 تخصصا موجها لهذه الفئة من المجتمع ذكور وإناث وتحوز ولاية البليدة من جملتها على 30 تخصصا. وتسمح هذه العملية التي تم تسميتها كما قال ب "تأهيل ومحو الأمية" للذين لم تسمح لهم الظروف الأخيرة التي عاشتها الجزائر بالتعلم في أقسام محو الأمية وكذا تعليمهم حرفة بمراكز التكوين تمكنهم في الأخير من الاندماج في الحياة الاقتصادية للمجتمع، وفي سياق حديثه التحسيسي دعا الوزير الحضور كل حسب اختصاصه للمساهمة في التكفل الفعال بشؤون جيل الغد الذي سيحمل مشعل الجزائر والذي "سيساهم في بنائها وتعزيز بنى الدولة من خلال فتح المجال أمام تكوينه"، مفيدا أن الدولة بذلت مجهودات معتبرة في بناء المرافق وتجهيزها بأحدث المعدات للنهوض بهذا القطاع الحيوي. وقال في هذا الخصوص أن القطاع كان يتشكل غداة الاستقلال الوطني من 43 مؤسسة تكوين فقط وكانت تؤدي مهمة تبشيرية وتنصيرية آنذاك أكثر منها تكوينية لتقفز إلى 495 مؤسسة سنة 1999 ومنها إلى 035 1 مؤسسة تكوينية حاليا، وكان الوزير قد قام قبل هذا اللقاء بزيارة عمل وتفقد إلى عدد من مراكز التكوين المهني عبر ولاية البليدة أكد خلال محطاتها أن رئيس الجمهورية يولي اهتماما خاصا لهذا القطاع وما القرار الذي اتخذه مؤخرا والقاضي بتخصيص مبلغ 20 مليار دج لتجديد التجهيزات داخل مراكز التكوين إلا دليل على ذلك. وكان خالدي يلح أثناء الزيارة على ضرورة فسح المجال للمرأة الماكثة في البيت للالتحاق بمراكز التكوين قصد إدماجها في الحياة الاقتصادية وكذا جميع الشباب بما فيهم عديمي المستوى للاستفادة من تكوين يسمح لهم بالولوج في عالم الشغل وبذلك - كما قال- "كلما فتحنا بابا للتكوين أمام هؤلاء أغلقنا باب الانحراف ومؤسسات إعادة التربية أمامهم" . كما أكد الوزير من جهة أخرى أن متربصي التكوين المهني ستخصص لهم من الآن فصاعدا نشاطات رياضية وثقافية ودروس في التاريخ لغرس روح الوطنية في نفوسهم تماشيا مع ما حمله مشروع التعديل الدستورى الجديد في بنده الخاص بالاهتمام بالتاريخ الوطني والاعتزاز به.