كشف الوزير الأول أحمد أويحيى عن وجود فرص استثمار في الجزائر قدر رقم أعمالها ب 200 مليار دولار، وأكد أويحيى أن الحكومة تنوي الاستمرار في ديناميكية الاستثمارات رغم أن العالم يعيش فترة ركود إلا أن الجزائر عازمة على الاستمرار في قطاع الاستثمار حتى إذا كان ذلك لا يرضي الخبراء. استعرض الوزير الأول أمحمد أويحيى خلال كلمة ألقاها بمناسبة مأدبة عشاء أقامها أمس الأول على شرف المشاركين في الدورة السادسة للجنة الاقتصادية الجزائريةاليابانية المشتركة، فرص الاستثمار التي تتيحها الجزائر أمام المتعاملين الأجانب، موضحا أنه في وقت تشهد في دول العالم نقصا في القروض الاستثمارية، توفر الجزائر أمام المستثمرين المهتمين بالسوق الوطنية القروض اللازمة، كما أعرب الوزير الأول عن أمله في أن تكون الأزمة العالمية الحالية مؤشر التحديد التوجه الصحيح للاستثمارات الأجنبية في الجزائر ذلك لان الجزائر قاعدة صحيحة لجذب الاستثمار بحكم المناخ الاقتصادي الملائم والنمو المتواصل والذي أصبح نادرا في العالم. وأمام رجال الأعمال اليابانيين قال أويحيى أن الجزائر لا تنوي البقاء على وضعها الحالي كدولة تكتفي باستيراد السيارات ، لكنها ترغب في أن تفتح شركات صناعة السيارات فروعا لها في الجزائر لتركيب السيارات، مؤكدا ضمن نفس السياق عزم الجزائر الراسخ على مواصلة بعث وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر مهما قال الخبراء عن مناخ الاستثمار في بلادنا، ولمح الوزير الأول بقوله هذا إلى تقارير و تصريحات عدد من الخبراء والهيئات الاقتصادية الدولية التي أبدت مواقف سلبية عن مناخ الأعمال و الاستثمار في الجزائر التي قال أويحيى أنها تتوفر حاليا على فرص استثمار بقيمة 200 مليار دولار. ونوه الوزير الأول من جهة ثانية بتطور العلاقات الجزائريةاليابانية من اللقاء الثنائي بين اليابان وسوناطراك إلى لقاء بين الاقتصاد الجزائريوالياباني مما يدل على التوجه الايجابي للاقتصاد الجزائري. وفيما يتعلق بالدورة السادسة وبعد التعبير عن مساندته لأرباب العمل الجزائريين أعرب أويحيى عن أمله في أن تكون الدورة مرآة للوفد الياباني المكون من قرابة مائة رئيس مؤسسة للاطلاع على"أنه إذا كانت نسبة إيرادات الجزائر من المحروقات تقارب 97 بالمائة فإن نسبة 55 بالمائة من الاقتصاد الجزائري خارج قطاع المحروقات"، كما شدد على أهمية التعاون بين الجزائرواليابان ونقل التكنولوجيا والخبرات اليابانية إلى الجزائر. وتابع أويحيى مخاطبا رئيس شركة "جي جي سي" اليابانية يوشيهيرو شيغيهيزا متخصصة في الأعمال الهندسية للمصانع والمنشآت، أن الأزمة يمكن أن تكون مؤشرا لتوجيه الاستثمارات الأجنبية نحو الجزائر كونها تتمتع بنمو اقتصادي متواصل، معربا عن أمل الجزائر في فتح آفاق جديدة للاستثمار الياباني في الجزائر تضاف إلى حجم استثماراتها المتركزة حالاي في قطاع المحروقات والتي بلغت بحسب الوزير الأول 11 مليار دولار ، في وقت أعربت اليابانوالجزائر في ختام الدورة السادسة للجنة الاقتصادية الجزائريةاليابانية المشتركة عن التزامهما بتطوير شراكة ثنائية "واسعة ومتنوعة" تشمل مجالات خارج قطاع المحروقات وذلك بغية إخراج علاقات البلدين الاقتصادية من نطاق ممون - زبون