كشف المدير العام للوطنية للاتصالات "نجمة" جوزيف جاد، أمس، أن المؤسسة التي يشرف عليها ستعيد لسوق الهاتف النقال في الجزائر توازنها خلال 18 شهرا على أكثر تقدير، فيما أكد أن "نجمة" حققت توازنها المالي هذه السنة وستدخل في مرحة الربح الحقيقي خلال سنة 2009. تحدث المدير العام للوطنية للاتصالات "نجمة" جوزيف جاد أمس في منتدى يومية "البلاد" الذي انعقد في قاعة المحاضرات التابعة للمركز الدولة للصحافة بدار الصحافة بالقبة، كثيرا عن المنافسة غير الشرعية في سوق الهاتف النقال في الجزائر وطالب من سلطة الضبط التدخل لإيجاد حلول لسيطرة أحد المتعاملين على 63 بالمائة من الزبائن فيما يقتسم المتعاملان الباقيان 37 بالمائة من الزبائن. وأشار جاد إلى نجمة أشعرت سلطة الضبط بالخلل الموجود وتنتظر التدخل لحماية مصالح جميع المتعاملين، وإن لم تتدخل سلطة الضبط، يضيف المتحدث، فإن "نجمة" ستعمل على فرض هذا التوازن خلال 18 شهرا على أكثر تقدير لتخفيض نسبة السيطرة إلى 45 في المائة على الأكثر، موضحا أن من بين الحلول هو إطلاق رخصة الجيل الثالث من الهاتف النقال التي جدد بخصوصها أن نجمة لا زالت مهتمة بها، إضافة إلى اتخاذ إجراءات تسمح من تحول زبون معين إلى متعامل غير متعامله الأصلي مع الاحتفاظ برقمه على سبيل المثال. وأكد المدير العام ل "نجمة" أن الأٍرقام الرسمية تعطي لنجمة نسبة 19 في المائة من السوق الجزائرية للهاتف النقال ولكن الأرقام التي لدى المؤسسة التي يشرف عليها وهي أرقام ستتأكد جليا، كما قال، إذا عمدت سلطة الضبط إلى اعتماد صيغة الزبون النشط في تحديد صفة المشترك، فإن حصة "نجمة" ستكون 22 في المائة من الزبائن وهو ما يضعها كما أشار في المرتبة الثانية من بين المتعاملين الثلاثة. وعن الإستراتيجية التي رسمتها نجمة خلال سنة 2009، قال جوزيف جاد إن نجمة ستواصل سياستها في التقرب من وسائل الإعلام من خلال رفع الميزانية المخصصة لهذا الأمر في إشارة منه إلى الميزانية المخصصة للإشهار إلى 25 في المائة ورفع الميزانية المخصصة لتمويل فرق كرة القدم بثلاث مرات، وأكد جوزيف جاد من جهة أخرى أنه لا يتوقع أن يكون هناك تأثير للأزمة المالية العالمية على المتعاملين وذلك راجع إلى أن السوق الجزائرية سوق مغلقة ومتضامنة فيما بين متعامليها، وأشار المتحدث إلى أن الصحة المالية ل "كيوتل" القطرية المالكة ل "نجمة" جيدة وتسعى لكي تحتل إحدى المراتب العشرين بين متعاملي الهاتف النقال في العالم.