كشف جوزيف جاد المدير العام لمؤسسة الوطنية للاتصالات أن المجمع الأم ''كيوتل'' ينوي توسيع استثماراته داخل الجزائر في ثلاث مجالات أخرى تتعلق بتقنية ''وي ماكس''، السعي للحصول على رخصة الجيل الثالث، فضلا عن اقتحام مجال سوق الهاتف الثابت بالجزائر بعد انسحاب المتعامل الثاني ''لكم'' من السوق مؤخرا، وأضاف أن المؤسسة ستضع استراتيجية لرفع حصتها بالسوق إلى 45 بالمئة سواء المتعلقة بالقيمة أو عدد المشتركين في آفاق 12 إلى 18 شهرا، وهذا كهدف مقبل بعدما تمكنت من تحقيق توازنها المالي مؤخرا. وأوضح جاد أمس لدى استضافته بمنتدى يومية ''البلاد''، أن الجزائر تعتبر من الأسواق الواعدة بالنسبة للمجمع القطري، بالإضافة إلى اندونيسيا والعراق، ولدى ''كيوتل'' عبر فرعها ''نجمة'' نظرة أخرى وتوجه خاص فيما يتعلق بمحاولة الفوز بالرخصة الثانية للثابت -في حال طرحها- في الجزائر. وفيما يتعلق بالوضعية المالية ل ''نجمة''، أكد المسؤول الأول أن التقرير المالي الصادر في أواخر أكتوبر المنصرم، أثبت تمكن المؤسسة مع نهاية شهر جوان 2008 من تحقيق توازنها المالي في فترة 6 أشهر من بداية تطبيق الإستراتيجية المسطرة، كاشفا أن ''نجمة'' حققت أرباحا صافية تقدر ب 4 ملايين دولار إلى غاية الثلاثي الثالث من السنة، وأكد في سياق متصل أن توقعات الربح في الربع الأخير من السنة تبين ايجابيتها، لكن تقلبات أسعار عملات الدولار، الأورو والدينار، يمكن لها أن تغير تحركات السوق بتأثيرها على نسب التبادل. كما أفاد ذات المتحدث أن ''نجمة'' ستواصل نشاطاتها المواطنة في الفترات المقبلة، وهذا بزيادة ميزانية الإعلام بنسبة 25 بالمئة، ومضاعفتها بثلاث مرات بالنسبة لتمويل ورعاية منتديات كرة القدم، في إشارة منه إلى أن مؤسسته استثمرت خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة مبلغ 200 مليون دولار، علما أن قيمة استثماراتها منذ دخول السوق الجزائرية بلغت إلى يومنا هذا 5ر1 مليار دولار. وفي رده على سؤال يتعلق بواقع دوران بعض الشرائح المجهولة للمتعامل بعد انتهاء عملية التعريف، فأكد جاد - حسب علمه - أنه لا توجد أية شريحة من هذا النوع بالسوق، وإن وقع ذلك فنسبتها جد ضئيلة بالنسبة، وذكر المتحدث بأن العملية التي انتهت بتاريخ ال 10 أكتوبر أسفرت عن قطع 43 ألف شريحة، فيما تم توقيف 90 ألف في 15 سبتمبر الماضي، كما نتج عن العملية تعريف 600 ألف مشترك لدى ''نجمة''، كما بينت أن قاعدة زبائن ''نجمة'' يمثلون 19 بالمئة من مجموع المشتركين.