يتوجه الأسبوع المقبل أول فوج من الأخصائيين النفسانيين الجزائريين إلى قطاع غزة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، المبادرة التي اعتبرها وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس "امتدادا للمساعدات الإنسانية التي باشرت بها الجزائر خلال الأيام الماضية لفائدة سكان قطاع غزة". دعا وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس، خلال اجتماع تحسيسي نظمته الوزارة لفائدة المختصين النفسانيين، الفوج الذي سيتوجه الأسبوع المقبل على قطاع غزة، إلى وضع كل تجربتهم وخبرتهم الميدانية في خدمة أهل القطاع، خاصة بعد الآثار التي خلفها العدوان الصهيوني على المنازل والأحياء وكذا تلك التي تركها في نفوس السكان بما فيهم الأطفال، كما أشار الوزير في سياق حديثه عن عمليات التضامن المتواصلة مع الغزاويين، إلى وصول شحنات جديدة من المساعدات الإنسانية الجزائرية الموجهة إلى الفلسطينيين إلى مطار العريش بمصر قبل إدخالها إلى القطاع. ولقد أبرز جمال ولد عباس أهمية هذا الاجتماع الذي ضم أخصائيين نفسانيين من ذوي الكفاءات العليا في مجال التكفل بالصدمات، لتوعيتهم بأهمية العمل الذي سيقومون به لمساعدة سكان قطاع غزة الذين يعانون من صدمات نفسية حادة نتيجة ما تعرضوا إليه من عدوان إسرائيلي وحشي خلال الأسابيع الماضية، والذي يتم من خلاله تسطير برامج التكفل النفسي بالمصدومين وبالخصوص فئة الأطفال والنساء، حيث اعتبر المبادرة امتدادا للمساعدات الإنسانية التي باشرت بها الجزائر خلال الأيام الماضية لفائدة سكان قطاع غزة. وفيما يتعلق بالشحنات الجديدة التي تحدث عنها والتي وصلت مطار العريش أمس الأول للتوجه إلى الفلسطينيين، أوضح وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس، أنها تتمثل في 8 أطنان من الأدوية و20 مولد كهربائي، إلى جانب 2100 كيس من الدم، ولقد كانت الجزائر قد قررت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إقامة جسر جوي لنقل المساعدات العاجلة والضرورية إلى أهالي غزة بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.