قصفت طائرة إسرائيلية دراجة نارية كان يستقلها ناشط فلسطيني في خانيونس جنوب قطاع غزة مما أدى إلى إصابة الناشط ومواطن آخر بجروح بليغة، وذلك بعد ساعات من مقتل جندي إسرائيلي وجرح ثلاثة آخرين بالمنطقة بهجوم استهدف دورية على حدود القطاع. وأكدت مصادر أن إحدى طائرات الاستطلاع التي كانت تجوب المنطقة أطلقت صاروخا على الناشط الفلسطيني في حي الأمل بخانيونس والذي نقل هو وجريح آخر إلى المستشفى في حالة خطرة. ولم يعرف التنظيم الذي يتبع له الناشط المستهدف بالهجوم، بينما لم يعلن أي فصيل مقاوم مسؤوليته حتى الآن عن الهجوم على جيب إسرائيلي على طريق كيسوفيم شرق دير البلح جنوب شرق القطاع. وجاء الهجوم الإسرائيلي بعد إعلان وزير الدفاع ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني أن جيشها سيردّ على العملية الفلسطينية. وقال باراك الذي كان يشاهد تدريبا عسكريا بقاعدة عسكرية في الجنوب، إنه لا يمكن قبول الهجوم "وسوف نردّ ولا جدوى من إعطاء تفاصيل حول شكل الرد". ومن ناحيتها، قالت ليفني إن على إسرائيل أن تردّ "وهذا امتحان للأفعال وليس للأقوال فقط، وهذا ينطبق على الحدث الذي وقع اليوم ولا يهمني من فعل ذلك، فعلى إسرائيل أن ترد". وفيما يبدو أنه رد آخر على الهجوم الفلسطيني، أعلنت تل أبيب أمس على نحو مفاجئ إغلاق جميع معابر قطاع غزة. وأوضح رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى غزة رائد فتوح، في تصريح صحفي مكتوب، أن الجانب الإسرائيلي أبلغه على نحو مفاجئ "قراره بإغلاق جميع المعابر حيث كان من المقرر إدخال مواد غذائية" مشيرا إلى أن الإسرائيليين لم يطلعوه على أسباب هذا القرار. وقد أبلغ جيش الاحتلال السلطات الفلسطينية في رام الله قراره بفتح معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع للسماح بإدخال 110 شاحنات تحمل موادا غذائية وأساسية. وكانت مصادر بالقطاع أفادت أن مقاومين من داخله أطلقوا قذيفة مضادة للدروع (آر. بي.جي) على جيب إسرائيلي على طريق كيسوفيم شرق دير البلح جنوب شرق القطاع، ثم عمدوا بعد ذلك إلى الاشتباك بالرشاشات مع الدورية الإسرائيلية. وقال جيش الاحتلال إن الدورية تعرضت لانفجار بعبوة ناسفة، واعترف في وقت لاحق بمقتل أحد جنوده. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الهجوم الفلسطيني الأول من نوعه منذ وقف النار قبل نحو عشرة أيام أدى لمصرع جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة واثنين آخرين بجراح ما بين متوسطة وخفيفة. وقريبا من مسرح العملية، استشهد مزارع فلسطيني بنيران إسرائيلية. وقالت مصادر طبية إن أنور البريم البالغ من العمر 27 عاما استشهد بعدما أطلق الاحتلال النار باتجاه الأراضي الفلسطينية شرق معبر كيسوفيم. ويأتي ذلك بعد استشهاد فلسطينيين أول أمس جراء إصابات لحقت بهما أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة الذي توقف الأسبوع الماضي. وفي الضفة الغربية، اعتقل جيش الاحتلال تسعة فلسطينيين خلال حملة دهم فجر أمس. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش اعتقل تسعة ممن تسميهم مطلوبين خلال حملة نفذت في مدن عدة بالضفة. كما ذكرت أن اثنين اعتقلا بمدينة رام الله وثلاثة في قرية بدرس التابعة لها، في حين اعتقل الآخرون بقرى في بيت لحم والخليل جنوب الضفة.