أبدى أمس الوفد البرلماني الذي يضم مساعدين عن الكونغرس الأمريكي، تشريحا إيجابيا لواقع الجزائر في الوقت الحالي، معتبرين أنها تعرف انفتاحا اجتماعيا وسياسيا حقيقيا، حيث أكدوا أنها لا تكتفي بمحاربة الإرهاب عسكريا وسياسيا، بل تحرص على تجسيد مجتمع مدني متطور وتكريس تنمية قوية. أكد وفد المساعدين البرلمانيين للكونغرس الأمريكي المتكون من 12 عضوا خلال استضافتهم من طرف مركز الدراسات الاستراتيجية ليومية ''الشعب'' أنهم حضروا إلى الجزائر للاطلاع على واقعها الحقيقي، كاشفين أنه عقب لقائهم بمستشار رئيس الجمهورية، قاموا بتصحيح موقفهم من حرية الأديان، حيث اتضح لديهم أن الجزائر سنت تشريعا لتنظيم ممارسة النشاطات الدينية، وتأكدوا وجود نشاطات غير مرخص بها ولا تتعلق بحرية ممارسة الأديان، على حد تعبير أحد أعضاء هذا الوفد. وذكر الوفد البرلماني الذي يضمّ مساعدين من الكونغرس الأمريكي، أن العلاقات الثنائية الجزائريةالأمريكية جيدة، خاصة على الصعيد السياسي وعلى مستوى مكافحة الإرهاب، معربين عن أملهم في أن تنمو أكثر وترقى في المجال الاقتصادي. وأرجع ممثلو الوفد أهمية العلاقات الجزائريةالأمريكية وانسجامها إلى التشابه والتقاطع في الشق التاريخي والنضال التحرري. وأفاد ممثلو الوفد الرسمي الذي تلقت دعوة زيارة الجزائر من طرف السفارة الجزائريةبالولاياتالمتحدةالأمريكية بهدف شرح الصورة الحقيقية للجزائر، أن هدف هذه الزيارة يرتكز على الاستماع والحديث إلى الجزائريين والتعرف أكثر على الجزائر ومن ثم الاتصال بأعضاء ونواب البرلمان الجزائري. ومن جهته أحد أعضاء الوفد أشار إلى أن هذه الزيارة سمحت له بالوقوف على الكثير من الأمور الإيجابية بالجزائر، واستوعب ما أسماه بطريقة التفاعل بين الحاكم والمحكوم، وخلص إلى القول في نفس المقام، أن الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية يشتركون في التاريخ والنضال التحرري. ولم يخف تعاطفه مع الشعب الصحراوي في حق تقرير مصيره مثمنا ما وصفه بتعاطف الجزائر مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في أحداث 11 سبتمبر. من جهته، عضو آخر عبر عن تفاجئه بجمال الجزائر وانفتاحها اجتماعيا وسياسيا، وقال إنه سيعود إلى بلده بانطباع جيد، في حين عضو الوفد جريمي، طرح أنه متفق مع الطرح الجزائري الذي يؤكد أنها لا تكتفي بمحاربة الإرهاب عسكريا وسياسيا، بل وتعمل على تطوير مجتمع مدني وتكريس تنمية حقيقية. وكان أعضاء الوفد في كل مرة يؤكدون أن ما يصرحون به نابع من مواقفهم الشخصية. واغتنم الوفد البرلماني الفرصة لطرح سلسلة من الأسئلة تتمحور حول حرية التعبير والصحافة الخاصة وملء الفراغ بين السلطة ووسائل الإعلام والديمقراطية، وأحزاب المعارضة. وما تجدر إليه الإشارة، فإن الوفد الذي ترأسه روني هور يتواجد ب5 رؤساء دواوين بالكونغرس الأمريكي والزيارة المقررة اليوم للوفد ستكون محطة ولاية تندوف بهدف تقاسم الأفكار مع الجزائريين.