أبلغ الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو أمس ان العالم يؤيد سعي الفلسطينيين لاقامة دولة وهو هدف لم يقره زعيم حزب "ليكود" اليميني الحاكم. وفي احتفال سلم فيه ايهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته السلطة رسميا لنتنياهو الذي أدى اليمين أول أمس قال بيريز موجها حديثه لرئيس الوزراء الجديد "الحكومة التي تقودها يجب ان تبذل جهودا فائقة لتحريك عملية السلام قدما على كل الجبهات." ونقل عن بيريز قوله: " الحكومة التي انتهت ولايتها تبنت رؤية دولتين لشعبين التي دعمتها ادارة الولاياتالمتحدة وقبلتها غالبية دول العالم" . وقال بيريز لنتنياهو "حكومتك يجب ان تحدد شكل الواقع المقبل" من دون ان يصل الى حد مطالبة نتنياهو باعلان تأييده لقيام دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل. وتحدث بيريز أيضا، وهو رئيس وزراء اسرائيلي سابق لكن منصبه الحالي كرئيس للدولة شرفي بدرجة كبير، عن مبادرة السلام العربية في الشرق الاوسط. وتعرض هذه المبادرة تطبيع العلاقات بين العالم العربي واسرائيل مقابل انسحاب اسرائيل الكامل من كل الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 وقيام دولة فلسطينية. وقال بيريز: "لا أعرف خيارا أفضل من السلام للمنطقة كلها خاصة ان حاجة العرب للسلام مربوطة بخطر ان تسيطر ايران على الجزء العربي من منطقتنا". كما أبرز نتنياهو أيضا مخاوف زعماء عرب من نفوذ ايران غير العربية. وسأل الصحفيون نتنياهو عن تصريحات بيريز بشأن الدولة الفلسطينية والمبادرة العربية فحرص رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد على الا يلتزم بشيء وقال: "أصغيت باهتمام ويحدوني شعور بالمسئولية والحاجة الى الوحدة". ومن جهتها، تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" عما اذا كانت حكومة الرئيس الأمريكي باراك اوباما ستقبل محاولة نتنياهو للتملص من حل اقامة دولتين. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الرئيسية يوم الثلاثاء إن الحكومة الأمريكية قادرة على تجنب ما سمته "استفزازات حركة حماس" ، بما يجبر الحكومة الاسرائيلية الجديدة على السلام فى غزة.