يتوجه نحو 1500 إسباني خلال الأيام المقبلة إلى الأراضي الصحراوية المحتلة للالتحاق بالعديد من المواطنين الأوروبيين للتنديد ب "جدار العار"رمز الاحتلال المغربي للصحراء الغربية . وحسبما علم لدى التنسيقية الإسبانية لدعم الشعب الصحراوي فإن هذه التعبئة الجديدة للحركة الإسبانية التضامنية تندرج في إطار حملة "عمود ال1000" للتنديد بهذا الجدار الذي بناه المغرب بين سنتي 1980 و 1987 من أجل "تقسيم شعب بأكمله منذ ربع قرن على مسمع و مرأى المجتمع الدولي"ويعتبر "عمود ال1000′′ مبادرة باشرها طلبة من جامعة "كوبليتانسيا" بمدريد سنة 2008 و حققت نجاحا كبيرا من خلال تعبئة أكثر من 2500 مواطن من مختلف بلدان أوروبا للتوجه إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين". وصرح أحد أعضاء جمعية "ضمير صحراوي" المكلفة بتنظيم هذا العمل التضامني ماريانو غونزاليز أن هؤلاء الأشخاص "سيشكلون يوم الجمعة المقبل سلسلة بشرية احتجاجية طويلة أمام هذا الجدار للمطالبة بتفكيكه و تنظيم استفتاء لتقرير المصير". ومن خلال هذه الطبعة الجديدة ينوي المنظمون توجيه رسالة قوية للمجتمع الدولي من أجل "حل عادل و دائم للنزاع من شأنه السماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه الثابت في تقرير المصير والعودة إلى أراضيه"ومن جهة أخرى، سيغتنم المشاركون فرصة إقامتهم في مخيمات اللاجئين الصحراويين للتعرف عن كثب على الظروف الصعبة التي يعيشها الصحراويون و التعبير عن استيائهم. و يصادف تنظيم هذه السلسلة البشرية تنظيم مسيرة دولية تعد الأولى من نوعها تنظم من طرف الاتحاد الوطني للنساء الصحراويات للتنديد بهذا الجدار الذي يمتد على طول 2000 كلم مزروعة بألغام مضادة للأشخاص.