قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات رفع التأهب إلى الدرجة الخامسة لمواجهة فيروس انفلونزا الخنازير على الرغم من عدم تسجيل أية حالة إصابة إلى حد الآن، حيث عملت على تطبيق كافة الترتيبات الخاصة بالمخطط الوطني للتهيؤ للوباء، من خلال تجنيد مختلف مصالح المراقبة الصحية على مستوى الموانئ والمطارات وكذا الطرق البرية للكشف عن كل حالة جديدة. أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ في المطارات والموانئ تحسبا لدخول أية إصابة بفيروس "آش 1 آن 1" الذي عرف انتشار واسعا في العديد من الدول مؤخرا، وذلك من خلال تجنيد كافة مصالح المراقبة الصحية على مستوى الحدود ووضعها في حالة تأهب للكشف عن كل حالة مشبوه فيها، كما عمدت الوزارة الوصية إلى توزيع مطويات تحتوي على معلومات خاصة بالمسافرين القادمين إلى الجزائر أو المغادرين للتراب الوطني، تحسسهم بخطورة هذا الوباء وطرق تجنبه. وكانت وزارة الصحة قد كشفت في بيان أصدرته بالمناسبة عن قرارها تطبيق الإجراءات الصحية المقررة في إطار المرحلة الخامسة، التي تتمثل حسب مصطلحات المنظمة العالمية للصحة في انتقال الفيروس بين البشر وانتشار موسع للفيروس لدى الإنسان وخطر وبائي هام، وفقا لترتيبات المخطط الوطني للتهيؤ لوباء أنفلونزا الخنازير. وحول مختلف الإجراءات التي تم اعتمادها، أوضحت وثيقة الوزارة أن الاحتياطات المتخذة تتناسب مع الوضع الصحي الراهن الذي يتميز بغياب حالات في الجزائر، مؤكدة عدم تسجيل أية حالة إصابة بالوباء إلى حد الآن، وأن الهدف من هذه الإجراءات الصحية يكمن في الحد من أخطار جلب الفيروس الجديد إلى الجزائر، والاكتشاف المبكر لأولى حالات الإصابة البشرية على مستوى التراب الوطني قصد اتخاذ الإجراءات الأولى وتوقيف وكبح العدوى المحلية، كما أوضح البيان أن الإجراءات الصحية الجديدة التي تقررت لدعم توصيات لجنة الخبراء التي نصبتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تضاف إلى الإجراءات التي سبق وأن تم وضعها والتي يتم تطبيقها على كافة المستويات تحت إشراف تنسيقية اللجنة القطاعية. وحول ذلك بينت الوثيقة أن هذه الاحتياطات تتمثل في تعزيز إجراءات المراقبة مع فتح تحقيقات وبائية من قبل المصالح المعنية للوزارة إن اقتضت الضرورة، قصد تحديد سلسلة العدوى واتخاذ إجراءات المراقبة المناسبة سواء تعلق الأمر بالإجراءات الوقائية أو إجراءات العزلة، كما قررت وزارة الصحة ضمان التكفل الطبي بكل حالة على مستوى المرفق الصحي المرجعي الجواري، من خلال الأخذ الآلي للعينات الحاملة للفيروس والمتابعة من قبل فريق طبي يتم تحديدها مسبقا والمزود بكافة الوسائل الضرورية للحماية، مشيرة إلى أن النقل بواسطة سيارة إسعاف مجهزة يعد أمرا ضروريا على مستوى المرفق الصحي المرجعي في حالة الاستشفاء، كما أن التطبيق المبكر للمعالجة المضادة للفيروس والعلاج الضروري يعدان من الأولويات حسب البروتوكولات المحددة. ولدى تطرقها إلى العلاج المتوفر لمكافحة الفيروس، أكدت الوزارة الوصية طلب كميات إضافية منها لدى منتجين محليين لعلاج هذا الداء، إلى جانب أقنعة وقائية، في إشارة إلى أن السلطات الصحية تتوفر على مخزون كاف للعلاج المضاد للفيروس يقدر بحوالي 6 ملايين و500 ألف علبة و16 مليون قناع واقي و955 ألف نظارة واقية، كما تسهر الوزارة على تعزيز وسائل الدفاع الوطنية بما تقتضيه الحاجة، فضلا عن قرارها ضمان التكفل الطبي بكل حالة على مستوى المرفق الصحي المرجعي الجواري من خلال الأخذ الآلي للعينات الحاملة للفيروس والمتابعة من قبل فريق طبي يتم تحديده مسبقا والمزود بكافة الوسائل الضرورية للحماية. وذكرت الوزارة أن إجراءات سبق وأن دخلت حيز التنفيذ منذ 25 أفريل المنصرم سمحت بالتطبيق الفوري للإجراء الخاص بالمرحلة الخامسة، على غرار تأهيل المعلومات الخاصة بهذا الفيروس الجديد ودعم توفير العلاج المضاد له والتجهيزات الخاصة بالوقاية، إضافة إلى تجنيد كل المتدخلين المعنيين،كما ركزت الوزارة على ضرورة احترام قواعد النظافة لا سيما الغسل المنتظم للأيدي بصابون والذي من الأفضل أن يكون سائلا أو بمحلول مضاد للجراثيم، أما بالنسبة للمسافرين الذين هم مجبرون على التوجه إلى منطقة تعرضت لهذا الفيروس فعليهم الامتثال للتوصيات الصحية التي أصدرها البلد المضيف.