نددت الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني في دورتها الأخيرة بمحاولات المساس بسمعة الحزب العتيد واستهداف قياداته، وقالت إن هذه الحملات المغرضة التي اعتاد عليها الأفلان هي امتداد لحملات سابقة كان مآلها الفشل. أخذت قضية استهداف الأفلان ومحاولة المساس بسمعته وسمعة قياداته من قبل بعض الأطراف حيزا هاما من النقاش الذي دار بين أعضاء الهيئة التنفيذية في الدورة الأخيرة المنعقدة الأربعاء الماضي بنزل الأروية الذهبية، حيث تطرق الأمين العام للحزب في مداخلته الافتتاحية للموضوع بنوع من التفضيل متهما أطرافا لم يذكرها بالاسم بالوقوف وراء هذه الحملة لأنها لم تهضم النجاح الذي حققه الحزب في معركة تعديل الدستور وفي إنجاح الموعد الرئاسي الأخير. ومن وجهة نظر الأمين العام للأفلان فإن الحملة التي تستهدف الحزب ليست الأولى كما لن تكون الأخيرة وتوقع أن تشتد هذه الحملة أكثر في الأيام المقبلة مع انطلاق عملية التحضير للمؤتمر التاسع، مشددا على أعضاء قيادة الحزب بعدم الوقوع في فخ المترصدين بالحزب الذين لن يتوانوا عن إشاعة الخلافات والصراعات بين إطارات الحزب وهيئاته، مذكرا بما روجوا له في السابق عن تحركات وبيانات من قبل جماعة من المناضلين أو الإطارات الغاضبة من القيادة، والتي اتضح لاحقا أنها لا تخرج عن دائرة الإشاعات التي يروجها هؤلاء لزرع البلبلة في صفوف الحزب العتيد. وبعد نقاش مستفيض بين أعضاء الهيئة التنفيذية حول استهداف الحزب من قبل المتحاملين عليه والخصوم الذين يريدونه بعيدا عن تسيير وقيادة البلاد بعدما أثبت قدرة في التعبئة الشعبية وتجنيد الشارع في الرئاسيات الأخيرة، تضمن البيان السياسي الصادر عن قيادة الأفلان تنديد وإدانة شديدة لكل محاولات المساس بسمعة الحزب أو بسمعة قياداته والطعن في تاريخهم الثوري أو في عطائهم ومساهمتهم في بناء البلاد، مؤكدا على أن هذه الحملات المغرضة سيكون مآلها الفشل مثلما آلت إليه الحملات السابقة التي شنت على الحزب قبل أكثر من سنتين بعد إطلاقه مبادرة الدعوة لتعديل الدستور وترشيح بوتفليقة لعهدة جديدة.