كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتأمين عمار العتروس، أن الصيغة الجديدة في نقل جثامين الجزائريين المتوفين في الخارج، لن تمس جثث الحراڤة، موضحا أن العملية ستنطلق بداية من شهر جويلية المقبل. وفي السياق ذاته؛ قال الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتأمين، أمس، في اتصال ب''النهار''، أن عملية استرجاع جثامين المتوفين بالخارج لن تمس الحراڤة، مستغربا تناول هذا الطرح من قبل بعض وسائل الإعلام، باعتبار أنه من ضمن شروط الاستفادة من العملية، أن يكون المتوفى مؤمنا بإحدى شركات التأمين الأجنبية إذا كان مقيما بالخارج، أو مؤمنا بالجزائر في حال وفاته بالخارج، مشيرا إلى أنه بإمكان المواطنين التسجيل على مستوى 450 وكالة للشركة الوطنية للتأمين بالجزائر أو بفروعها بالخارج، موضحا أن وزارة المالية طلبت من الشركة خلق هذه الخدمة بالنظر إلى الضجة الإعلامية التي يطرحها هذا الملف في الخارج. وفي السياق ذاته؛ أوضح المتحدث بأن الإجراء الجديد ليس له أثر رجعي، ولا يمكن من خلاله استرجاع جثث الحراڤة التي تتواجد الآن في مصالح حفظ الجثث بأوروبا، مشيرا إلى أن التأمين من أجل نقل الجثث، يعمل من أجل مساعدة السلطات على التعرف السريع على هوية المهاجرين غير الشرعيين، الذين يموتون في عرض البحر أو بالخارج، في حالة المطالبة بجثثهم من طرف ذويهم. وقال الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتأمين؛ أنها بادرت بإطلاق صيغة جديدة، للتكفل بمصاريف النقل لإعادة جثامين المغتربين الجزائريين الذين يتوفون خارج الوطن، مما يكون قد أوجد حلا لمعضلة كان يتخبط فيه الكثيرون من المغتربين المتواجدين بمناطق شتى في العالم، وتتعلق بارتفاع تكاليف نقل جثامين ذويهم، مؤكدا أن الخبرة الكافية التي تملكها الشركة، تمكنها من تقديم جيد لهذا النوع من الخدمات، الذي سيتم بالتعاون مع شركة تأمين فرنسية ''la macif''، حيث يتضمن تعاونهما العمل على التكفل بمختلف الإجراءات الإدارية المتعلقة بالوفاة ونقل الجثة وكل ما يتعلق بالموضوع حتى الوصول إلى مكان الدفن بالجزائر، أما فيما يخص سعر هذا النوع من التأمين فهو 25 أورو صالحة لمدة سنة.