حث أمس كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري ورئيس مجلس الشيوخ الإسباني فرانسيسكو خافيير روخو، سبل تدعيم العلاقات بين الجزائر وإسبانيا في مختلف الميادين بما فيها تلك المتعلقة بالمجال البرلماني. أكد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان عبد العزيز زياري، أمس، ضرورة العمل من أجل التقريب أكثر بين شعبي الجزائر واسبانيا، وذلك من خلال تنويع التبادل بين الهيئتين التشريعيتين للبلدين وكذا التبادل في مجال العلاقات بين منظمات المجتمع المدني. من جهته، دعا رئيس مجلس الشيوخ الإسباني فرنسسكو خافيير روخو عقب المحادثات التي جمعته برئيس المجلس الشعبي الوطني إلى جعل علاقات جزائرية إسبانية "معززة أكثر"، موضحا أنها "رائعة ونريد تعزيزها أكثر"، حيث وصف زيارته للجزائر ب"المفيدة جدا" وب"الإيجابية للغاية"، وفي السياق ذاته أشار ضيف الجزائر إلى أنه كان قد أجرى محادثات مع ممثلين عن "مؤسسات جزائرية سامية، خاصة أن الجزائر وإسبانيا تعدان "بلدين صديقين لديهما مصالح مشتركة وأهداف مشتركة بالطبع". وواصل فرانسيسكو خافيير روخو، مؤكدا ضرورة تمكين مجموعتي الصداقة البرلمانية في البلدين من أن تكونا "أداة دعم للعلاقات الثنائية مع ضرورة تفعيل مساهمة البرلمانيين في دعم هذه العلاقات الممتازة في عدة مجالات ولاسيما في مجال الطاقة". وكان المجلس الشعبي الوطني قد أصدر أمس بيانا، أشار من خلاله إلى أن اللقاء كان فرصة أبلغ فيها زياري نظيره الإسباني عن ارتياح البرلمان الجزائري للموقف المبدئي للبرلمان الإسباني المنسجم مع قرارات الشرعية الدولية بخصوص حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس الشيوخ الإسباني كان قد حل يوم الأحد بالجزائر في زيارة تدوم أربعة أيام بدعوة من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، وكان قد صرح عقب الاستقبال الذي خصه به من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بأن زيارته للجزائر تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، معتبرا الجزائر شريكا مهما بالنسبة لإسبانيا وأوروبا، حيث أكد في تصريح للصحافة أنه "تطرق مع الرئيس بوتفليقة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بالنسبة للجزائر وإسبانيا مع التركيز على العلاقات الطيبة التي تربط البلدين".