أكد رئيس مجلس شيوخ مملكة إسبانيا السيد فرنسيسكو خافيير روخو أمس بالجزائر أن زيارته للجزائر ترمي إلى تعزيز العلاقات مع هذا البلد الذي وصفه ب"الشريك المهم" بالنسبة لإسبانيا وأوروبا. وقال السيد روخو في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الدولة "تطرقت مع الرئيس بوتفليقة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بالنسبة للجزائر واسبانيا مع التركيز خصوصا على العلاقات الطيبة التي تربط البلدين، مع تسليط الضوء على المواضيع التي تخص الجوانب السياسية، الاقتصادية والبرلمانية للعلاقات الثنائية." وأوضح السيد روخو أن الأهمية التي تكتسيها هذه الزيارة تكمن أيضا في تولي اسبانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي السنة المقبلة مشيرا إلى أن الجزائر تعتبر شريكا هاما في إفريقيا وفي المغرب العربي. كما أكد السيد روخو استعداد اسبانيا للعمل سويا مع الجزائر على تقوية المنطقة المتوسطية. وأشار في هذا السياق إلى أن زيارته تعد فرصة تسمح للوفدين البرلمانيين بدراسة القضايا التي تهم البلدين. من جهته أجرى السيد عبد القادر بن صالح محادثات مع رئيس مجلس الأمة السيد فرانسيسكو جافير روجو رئيس مجلس الشيوخ الاسباني والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة رسمية لبلدنا تدوم أربعة أيام. حيث تم خلال هذا اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية والآفاق الواسعة للتعاون بين البلدين ودورهما في حوض البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى الحديث عن علاقة الجزائر بالمجموعة الأوروبية التي ستتولى اسبانيا رئاستها السنة المقبلة حيث تعد اسبانيا شريكا مهما في محيط البحر الأبيض المتوسط، وأشار المسؤوليين إلى أن التقارب الجغرافي بين الجزائرواسبانيا يسمح بتعزيز التقارب الاقتصادي والسياسي والبرلماني الذي من شأنه أن يدعم الديناميكية التي ميزت علاقات البلدين في السنوات الأخيرة. وكانت قضايا السلم والأمن في المنطقة والعالم في صلب هذه المحادثات حيث تم التأكيد على ضرورة بعث عملية السلام في الشرق الأوسط على أسس الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. كما أجمع الطرفان على ضرورة مضاعفة الجهود لإيجاد حل لقضية الصحراء الغربية في إطار الشرعية الدولية وتطبيق اللوائح الأممية.