كانت شوارع وطرقات وهران ليلة أوّل أمس، مسرحا لحوادث فظيعة في خضّم الاحتفالات البهيجة بالفوز الذي حقّقه المنتخب الوطني على زامبيا، حيث تمّ تسجيل وفاة شخصين و 14 حادث مرور إضافة إلى إصابة أزيد من 70 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة. غصّت مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ليلة أوّل أمس بضحايا حوادث الاحتفالات، أخطرها مقتل طفل في العاشرة من العمر بمنطقة سيدي البشير على إثر حادث مرور تعرّض له، بينما توفي آخر في ال 55 في حادث آخر بطريق كناستيل، كما تتواجد طفلة في حالة جدّ خطرة بعد سقوطها من الطابق الثاني بالسانيا، وحسب ما أشارت إليه مصادر طبيّة فقد تمّ تسجيل عدّة إصابات بليغة ما بين الجروح والحروق، بعدما خرج الآلاف من الشباب والأطفال والفتيات إلى الشوارع تعبيرا عن فرحتهم بفوز الفريق الوطني، لكنّ هذه الفرحة لم تدم طويلا وسرعان ما تحوّلت إلى مآسي في أعقاب حوادث سقوط من السيّارات والحافلات والشاحنات التي ركب الشباب فوق أسطحها وأبوابها حاملين الرايات الوطنية وغير مبالين بمخاطر ذلك، وأرجعت الحروق إلى استعمال قارورات مبيد الحشرات وإشعال النّار بها حيث أصيب عدّة أشخاص على هذا النحو، فضلا عن استعمال المفرقعات التي هزّ دويّها كلّ الأحياء وقلب ليلها نهارا، ومن بين الحوادث المسجّلة إصابة 35 شخصا من بينهم واحد يتواجد في حالة خطيرة، من فوق شاحنة لنقل الرمال، حيث قام السائق بسلوك غير واعي بحيّ قمبيطة نتج عنه تدحرج ركّاب المقطورة وإصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة وقد تمّ توقيف السائق من قبل مصالح الأمن والتحقيق معه، كما شهدت طريق الكورنيش المؤدّية إلى مدينة عين الترك أكثر من 10 حوادث متفرّقة في مواكب الاحتفالات التي طغت على كلّ الدوائر والبلديات.