ركز الأستاذ أحمد شنيقي حول تأثر الرجل الأول في المسرح الجزائري بالفنان العالمي "موليير" والذي اعتبره سبب نزع فكرة المسرح غير ملائم للعائلات الجزائرية، في حين تحدث الأستاذ غوتي دوقاس عن المسار الفني لمحي الدين بشطارزي والذي لم يقتصر عمله على الجزائر وحسب فقد قام بجولة فنية إلى العاصمة الفرنسية باريس في سنة 1926 وعمره لا يتجاوز السادسة والعشرون؛ حيث أقام عروض مسرحية في أهم قاعة في فرنسا " الأولمبياد" مضيفا أن خمس سنوات من بعد تولي قيادة فرقة موسيقية، حيث ركز فيها على الموسيقى الجزائرية العتيقة كالأندلسي والشعبي بحد سواء قصد حمايتها من الاندثار• مذكرات "محي الدين بشطارزي" أيضا كانت حاضرة في مسرح الهواء الطلق، حيث أكد عبد الحميد مزياني أنه تكفل شخصيا بإصدار الجزء الثاني والثالث من مذكرات هذا الأخير، متأسفا في نفس الوقت لعدم المبالاة والإهمال الذي طالتها، رغم اعتباره لها جزءا من التراث الجزائري ورمزا للنضال الثقافي من جيل عهد الاستعمار الفرنسي. الأسف والحسرة كانت العنصر السائد في مداخلة الحاج ملياني، وأرجع السبب إلى وصول أعمال"محي الدين بشطارزي" للعالمية سواء في المسرح أوالموسيقى في حين تلقى الإهمال في بلده، مذكرا في الوقت نفسه على ضرورة إنشاء مكتبة تجمع مجمل أعماله المسرحية والموسيقية لتقيها من الإهمال والضياع، هذه الأخيرة التي من شأنها أن تكون مرجعا ثريا للمهتمين بالفن الرابع من أساتذة وطلبة، بالإضافة إلى الممثلين الواعدين، وذلك لكونه من وضع أسس و قواعد للمؤسسة المسرحية الجزائرية. أما فيما يخص الفترة المسائية فقد كانت مفتوحة للنقاش حول حياة وأعمال محي الدين بشطارزي، والذي تلته مائدة مستديرة تمحور الحديث عن كيفية العمل على إحياء هذا التراث وإعطائه مكانته التي يستحقها•