وعد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال زيارته لعاصمة الغرب الجزائريوهران، أمس، العمال، في الخطاب الذي ألقاه أمام عمال المنطقة البتروكيماوية بالقاعة المتعددة الرياضيات بأرزيو، بتحسين الأجر المرجعي للوظيف العمومي خلال الاجتماع المقبل للثلاثية، فضلا عن استفادة القطاع من خمسة زيادات وعلاوات من 2001 إلى 2006• وأشاد الرئيس بدور العمال وبجهودهم في إنقاذ الجمهورية بعدما ترعرعوا وتجندوا تحت قيادة عبد الحق بن حمودة خلال النكبة الوطنية التي مرت بها البلاد، حيث فقد العمال أكثر من 400 ألف منصب شغل في تلك الفترة، مع انخفاض القدرة الشرائية بنسبة 30 بالمائة في 1995، وهي الفترة التي تعد صعبة والتي عايشها العمال• كما أسهموا وشاركوا ضمن الاتحاد العام للعمال الجزائريين في ثورة التحرير تحت راية جبهة التحرير الوطني• واعتبر بوتفليقة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، محطة خاصة لنضال الشعب في إعادة استرجاع استقلاله وفي بناء الجزائر• وقال إن ذكرى تأسيس الاتحاد تعد مفخرة للجزائر وذلك ما يجهله الكثير• كما عرج على أهم الإنجازات التي تحققت بعد استحداث مليون ونصف المليون منصب شغل بمختلف آلياته، ومد شبكة الطرقات بآلاف الكيلومترات وكذا التزويد بمياه الشرب، حيث أن الدولة في سنة 2008 سعت إلى تثبيت أسعار الخبز والدقيق وتلك السياسة كلفت 190 مليار دينار لترتفع إلى 200 مليار دينار في السداسي الأول 2009• وكشف رئيس الجمهورية في سياق حديثه عن استراتيجية جديدة لمساعدة مؤسسات الدولة للعودة إلى العمل، بعد حالة الإفلاس التي مست الكثير منها، في إطار برنامج عمله للعهدة الثالثة، داعيا إلى ضرورة الإقبال على صناديق الاقتراع بقوة لقطع الطريق أمام دعاة المعارضة• كما قام بوتفليقة بتدشين المدرج الثاني لمطار السانية الذي وفر 150 منصب شغل وأصبح مفتوحا أمام الملاحة الجوية• وقد قدرت تكاليف الإنجاز بقيمة 2.5 مليار دينار واستغرق مدة 24 شهرا، تكفلت به شركة برتغالية-جزائرية، إضافة إلى وضع حجر الأساس لإنجاز مركب تمييع الغاز الطبيعي "جينال 3" بالمنطقة الصناعية بطيوة، الذي سيعزز مكانة الجزائر في المرتبة الثالثة عالميا، حيث تقدر طاقته الانتاجية ب4 ملايين و700 ألف طن سنويا من الغاز المميع وكذا مشروع إنتاج الأمونياك واللوريا• كما سيشرف على تدشين 100 محل مهني للشباب ببلدية أرزيو بعدما بلغت نسبة البطالة بها 30 بالمائة، إلى جانب تدشين 590 وحدة سكنية، 542 منها سكنات تساهمية، وتدشين قطب جامعي بدوار بلقايد يتسع إلى 28 ألف مقعد بيداغوجي، ليختتم الرئيس زيارته بمعاينة الملعب الأولمبي بمنطقة بلقايد والذي يتسع إلى 40 ألف متفرج بتكلفة مالية قدرت بقيمة 11 مليار و500 مليون سنتيم•