أوباما خلال توقيعه قرار غلق المعتقل وجه محامو عشرين معتقلا في غوانتانامو بينهم جزائريان، رسالة إلى الرئيس الأمريكي الجديد، باراك أوباما يطالبونه فيها بالإفراج عن موكليهم، بعدما قضت محكمة أمريكية ببطلان التهم الموجهة إليهم، والمتعلقة بالإرهاب، معتبرين استمرار حبسهم "عارا على الولاياتالمتحدةالأمريكية". * وطالب المحامون في الرسالة "بنقل الأبرياء" إلى زنازين أقل قسوة من معتقل غوانتانامو و"إعطاء أوامر لمعاملتهم بشكل إنساني وباحترام ووفق القانون"، في أسرع وقت ممكن، كما شددوا على ضرورة القيام "بإجراء تحقيق في معلومات بشأن تعرضهم لسوء المعاملة" والإفراج عن هؤلاء الرجال في تشاد والسعودية والبوسنة أو في الولاياتالمتحدة. * وأكد المحامون بأن "موكلينا يتفهمون التحديات التي يواجهونها غير أننا نعتقد أن إيجاد مأوى لعشرين رجلا بريئا تشكل نقطة في بحر". ورفض المحامون التبريرات التي ما انفكت تقدمها واشنطن لاستمرار حبس هؤلاء المتهمين، والتي في مقدمتها الخوف من التعرض لهجومات جديدة، وأكدوا بأن "تواصل اعتقال هؤلاء الرجال لا يجعل الولاياتالمتحدة أكثر أمنا، بل يشكل عارا على هذه الدولة"، علما أن 17 معتقلا من أقلية الاويغور الصينية ومعتقل وأحد من التشاد برأت ساحتهم جميعا في عهد الرئيس السابق جورج بوش. * ويوجد بين المعتقلين العشرين، جزائريان كانا يعيشان في جمهورية البوسنة والهرسك، عندما تم اعتقالهما في 2001، إلى جانب أربعة جزائريين آخرين، استنادا إلى شكوك بسعيهم لتنفيذ اعتداء ضد السفارة الأمريكية في العاصمة البوسنية سراييفو. * وقد تم الإفراج عن ثلاثة جزائريين يحملون الجنسية البوسنية من مجموع الستة الذين تم اعتقالهم في هذه الدولة ويقيمون بها حاليا منذ الخريف المنصرم، في حين لا زال اثنان رهن الحبس غير المبرر بمعتقل غوانتانامو، بالرغم من تبرئة ساحتهما من طرف المحكمة العليا الأمريكية. * وتقول السلطات الأمريكية إنها تبحث عن دولة، غير الجزائر، لترحيل الجزائريين الاثنين اللذين تمت تبرئتهما من تهمة الإرهاب، في حين تتحفظ على المعتقل الثالث لشكوكها في احتمال ضلوعه في أعمال ضد الدولة الأمريكية لم تستطع إثباتها ضده، بالرغم من مرور ما يقارب 8 سنوات من اختطافه من البوسنة وسجنه في غوانتانامو. * وطالب قاض في 20 نوفمبر الماضي بالإفراج الفوري عن الجزائريين، بعد أن دخل أحدهما وهو لخضر بومدين في إضراب عن الطعام منذ ديسمبر 2005 سبب له متاعب صحية، بحسب المحامي ستيف أوليسكي، الذي أكد أن هذا الجزائري تم وضعه لمدة عشرة أيام في عزلة وأجبر على النوم والصلاة في مكان قذر، فضلا عن إخضاعه لتغذية إجبارية من خلال أنبوب أدخل عبر أنفه. * أما التشادي محمد الغراني فكان عمره 14 عاما حين تم توقيفه من قبل الأمريكيين، وأمضى سبع سنوات في معتقل غواتانامو، قبل أن يبرئه نفس القاضي الفدرالي في 15 جانفي غير أن محاميته تقول إنه لا يزال يخضع للعزل.