كشفت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، في الندوة الصحفية التي نظمتها الوزيرة رفقة الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، أن قدرة استيعاب القرية تصل إلى 2500 سرير، من المنتظر أن تستقبل حوالي 8000 شخص من فنانين، مبدعين، صحفيين وضيوف شرف، من 44 دولة أكدت حضورها من أصل 53 من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي؛ بالإضافة إلى الدول المستضيفة للجاليات الإفريقية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، الكراييبي وأمريكا اللاتينية، مشيرة إلى أن ما يقارب 1.5 مليار دينار من الميزانية ستخصص لتفعيل برنامج المهرجان، مؤكدّة أن هذه الميزانية قد لا تكفي لضمان راحة المشاركين، وأن وزارة الثقافة ومحافظة المهرجان في مرحلة جد متقدمة من المفاوضات مع شركات خاصة من أجل تمويل المهرجان بالإضافة إلى بعض الدول الإفريقية التي أكدت تعاونها عن طريق التكفل، خاصة بنقل الوفود المشاركة الذي يكلف الكثير من الأموال، حسب الوزيرة دائما، والتي قالت في سياق حديثها إن الكثير من التظاهرات ستكون في مستوى التوقعات، بداية من الافتتاح الشعبي الذي سيجوب شوارع العاصمة في يوم الرابع من جوان والذي سيكون من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام، إضافة إلى الحفل الرسمي في القاعة البيضوية، يوم الخامس جوان، الذي عهد تنظيمه إلى متعهد الحفلات كمال والي (جزائري مقيم في أوروبا)• وسيكون حفل الاختتام يوم الاثنين 20 جويلية في القاعة البيضوية لمركب محمد بوضياف (أسندت مهمة تنظيمه إلى فريد عوامر و"أبو القرع" شاب جزائري مقيم في فرنسا تحصل على المرتبة الأولى في أوروبا في فن الرقص الكوريغرافي)• أما مجريات المهرجان فستكون من تنظيم دوائر متخصصة مثل "دائرة كتاب" برئاسة رشيد حاج ناصر، والتي تتكفل بعدة نشاطات أبرزها "ندوات الكتاب الإفريقي"، و"ليالي الشعر والقصص الإفريقية"، دائرة المسرح برئاسة محمد بن فطاف، التي ستنظم مهرجان المسرح الإفريقي، بالإضافة إلى ملتقى "المسرح الإفريقي بين المعاصرة والأصالة" الموسيقي، تراث، سينما، ملتقيات ومهرجانات، رقص وكوريغرافيا••• من جهته أكدالوزير عبد القادر مساهل، أن قارة إفريقيا واعية كل الوعي بأن الثقافة والإبداع هما المرآة العاكسة لحضارات الشعوب، لذا دعا كل الدول المشاركة التي كانت ممثلة بالمكلفين بالثقافة لدى كل السفارات الإفريقية في الجزائر، إلى مضاعفة الجهود من أجل إنجاح المهرجان، الذي سيكون نقطة البداية لعودة إفريقيا بقوة إلى ساحة الثقافة والإبداع العالميين• وأضاف مساهل في السياق نفسه، أن إنجاح المهرجان لا يكمن فقط في جهود المثقفين والمبدعين، بل يتعدى ذلك إلى قرارات سياسية• ودعا كل القيادات إلى تقليد موقف الرئيس الليبي "معمرالقذافي" الذي أكد مشاركته وحضوره إلى الجزائر بمناسبة التظاهرة•