شهدت، أمس، جامعة منتوري بقسنطينة حالة غليان في أعقاب الحركة الاحتجاجية التي يقوم بها أساتذة مابعد التدرج، بعدما أقدموا على غلق البرج الإداري، في تصعيد مضطرد لفرضهم الأمر الواقع• أقدم صباح أمس قرابة 150 أستاذ لمابعد التدرج الثاني على غلق مدخل البرج الإداري بجامعة منتوري بقسنطينة كخطوة أخرى بعد المسيرة الاحتجاجية التي شرعوا فيها مطلع الشهر الجاري، فمن الاعتصام أمام مقر رئاسة الجامعة وإصدار بيان يحمل جملة المشاكل التي تعترض الأستاذ الباحث، أرسلت نسخ منه إلى الجهات الرسمية بكل مستوياتها، إلى التوقف عن التدريس والبحث بالمخابر العلمية، وصولا إلى غلق المقر الإداري أمس والمطالبة بلقاء رئيس الجامعة لتباحث المشاكل التي تفرض نفسها أمام الأساتذة والتي ظلت معلقة منذ سنوات وهو الاتصال الذي لم يتم نظرا إلى انسحاب عميد الجامعة وامتناعه عن لقائهم• وأكد المحتجو، أمس في اتصال مع "الفجر" عزمهم على مواصلة الاحتجاج إلى غاية تسوية مشاكلهم، المتمثلة أساسا في النقص الكبير المسجل في المعدات الضرورية لمخابر البحث، إضافة إلى حرمانهم من الملتقيات العلمية التي تعتبر على قدر كبير من الأهمية بالنسبة للأساتذة الباحثين وكذا مشكل الضمان الاجتماعي الذي يستثنون منه أثناء فترة البحث، ما يفتح المجال أمام العوائق المادية، على اعتبار أن تفرغ الباحث للعلم يمنعه من ممارسة أي نشاط آخر، ناهيك عن إشكالية مسابقات التوظيف وتسوية ملف الخدمة الوطنية بالنسبة للأساتذة الباحثين من الرجال•