يأتي هذا القرار بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعرفها النادي منذ مدة، أمام تماطل السلطات المعنية وعلى رأسها بلدية بلوزداد، في تسريح الإعانات وكذا مداخيل الملعب المتعلقة بالموسم المنصرم دون تلقي الشباب لأي دعم، ما جعل قرباج يهدد في كل مرة برمي المنشفة. وهو ما حصل فعلا هذه المرة. استقالة الرئيس البلوزدادي وإن قدمها رسميا إلى مديرية الشباب والرياضة، إلا أن المكتب رفضها وفي المقدمة رئيس الفرع كريم شتوف الذي تفاجأ بالخرجة غير المتوقعة لقرباج، والتي اعتبرها غير مناسبة في الوقت الحالي، باعتبار الفريق يمر بفترة صعبة للغاية ومن الفروض أن توحد الصفوف وليس اتخاذ مثل هده القرارات والتي لا تخدم مصلحة الفريق، لا من بعيد ولا من قريب. وقال رئيس نادي لعقيبة "أؤكد لكم رسميا استقالتي من رأس الشباب. وقراري هذا جاء بعد تفكير طويل، فقد منحت الوقت الكافي للمعنيين بشؤون الفريق من أجل تقديم الدعم اللازم لكن دون جدوى. فقد هددت أكثر من مرة. كما أنني قمت بعدة مراسلات للهيئات المعنية. وهناك أمور أخرى جعلتني أتخذ هذا القرار. اعتقد أنني أغادر الشباب وضميري مرتاح كون الفريق يحتل مرتبة مشرفة وهو متأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية. أشكر المكتب المسير وكذا الأنصار على الثقه التي وضعوها في شخصي. أعتقد أن الباب مفتوح أمام من أراد أن يتقدم لرئاسة الشباب من أجل إنقاذ الفريق من الوضعية المالية الحرجة التي يمر بها ". وأضاف قرباج أن فريق شباب بلوزداد ليس ملكية خاصة لأي كان، ما يعني أن كل من يدعي انتماءه له يجب مد يد العون، مستطردا "لا يربطني أي عقد مع الشباب. فقد عرض عليّ بعض الأشخاص الترشح لرئاسة النادي في الوقت الذي كان يتهرب فيه الجميع من المسؤولية، ووافقت حينها دون تردد. أعتقد أنني لم أبخل يوما على هذا النادي العريق، فقد ضحيت بعائلتي، بل أكثر من ذلك أهملت صحتي فأنا متعب جدا وقد نصحني الطبيب بالركون إلى الراحة، لكن رغم ذلك جازفت. وفي الأخير ترون الوضعية التي يعيشها الفريق. كيف يكون رد فعل أي شخص؟". وفي رده على سؤال حول رفض أعضاء المكتب لقرار الاستقالة قال: "لا أملك عقدا يربطني بالشباب، فقد قدمت استقالتي رسميا إلى مديرية الشباب والرياضة. أعلم جيدا أن أغلب أعضاء المكتب يرفضون ذلك، لكن يجب أن نكون واقعيين. فقد عاشوا معي نفس الوضعية، لذلك عليهم تقبلها. قراري واضح ولا رجعة فيه. من المستحيل مواصلة العمل في مثل هذه الأجواء وكذا الوضعية". وكان قرباج قد هدد أكثر من مرة بالاستقالة، لكن هذه المرة فضل أن يقدمها كتابيا، مما يعني أن الأمور قد بلغت ما لا يطاق، والشباب على فوهة بركان، قبل أسبوع فقط من مواجهة كأس الجمهورية أمام وداد تلمسان في دور ربع النهائي بملعب غليزان.