عرفت مواجهة شباب بلوزداد بضيفه أولمبي الشلف حضور عدة شخصيات سواء رياضية أو رسمية في المنصة الشرفية التي لم تسعهم. ومن بين هؤلاء مير بلوزداد، علي عقون، الذي فضل الجلوس بجانب الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج الذي فاجأ الجميع بحضوره كونه قد صرح أكثر من مرة الأسبوع الفارط بأنه لن يحضر أي مباراة في المستقبل تعبيرا عن سخطه وتذمره من السلطات المعنية التي لاتزال لم تف بوعدها لحد الآن بخصوص الإعانات وكذا مداخيل الملعب المتعلقة بالموسم الفارط بالرغم من الضمانات الممنوحة من قبل الرجل الأول في البلدية. جلوس علي عقون بجانب الرئيس البلوزدادي لم يشفع له أمام غضب الأنصار الذين انهالوا على العقون بوابل من السب والشتم قبل وأثناء المواجهة، كما طالبوه بالإسراع في تسريح الإعانات، محملين إياه الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الشباب التي كادت تعصف بإدارة ذوي الزي الأبيض والأحمر وأكبر دليل هو قرار الاستقالة الذي اتخذه قرباج دون سابق إنذار عشية مواجهة هامة. علي عقون الذي تعرض لضغط كبير لم يجد أي وسيلة من أجل امتصاص غضب الأنصار سوى الحديث معهم بلغة الإشارة والرموز، تعبيرا منه عن وصول الرسالة وأنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل إيجاد الصيغة المناسبة لتسوية الوضعية المالية لفريق شباب بلوزداد. علي عفون: "حاليا أنا منشغل بالحملة الانتخابية وكل شيء سيتضح بعد 10 أفريل" أكد لنا رئيس بلدية بلوزداد، علي عفون في اتصال هاتفي مع " الفجر" أنه تفاجأ لرد فعل الأنصار كونه لم يسبق وأن تعرض لمثل هذه المضايقات منذ توليه رئاسة البلدية، بالرغم من أنه صرح أكثر من مرة في وسائل الإعلام أن قرار تسريح الإعانات من المستحيل أن يتخذه بمفرده، بل هناك عشرة أعضاء في ذات الهيئة يرفضون التوقيع وهو الأمر الذي يجعل عملية التسريح تتعطل في كل مرة. وأضاف "لم أتوقع يوما أن أتعرض لمثل هذه المضايقات، حضوري أول أمس مواجهة الشباب كان بدعوة من مسيري أبناء لعقيبة وهي المرة الرابعة التي أشاهد فيها شباب بلوزداد هذا الموسم وكل مرة تكون الفرصة مناسبة لي مع قرباج من أجل تبادل أطراف الحديث قصد معرفة وضعية الفريق. آخر مرة تحدثت معه كانت الأسبوع الفارط، حيث منحته ضمانات بخصوص الإعانات وقد وعدته بإيجاد الحل في أقرب الآجال. أعتقد أنني صرحت أكثر من مرة أن مشكل تسريح الإعانات لا يتعلق بي فقط، بل بجل الهيئة فأنا أحاول في كل مرة إقناع الجميع داخل البلدية من أجل الوصول إلى نتيجة إيجابية، لكن للأسف هناك عشرة أعضاء يرفضون التوقيع ويدعون حبهم للشباب". وعن معرفة الخطوات التي سيتخذها علي عقون في المستقبل بخصوص تسريح الإعانات، قال "حاليا أنا منشغل بالحملة الانتخابية، ما يعني أنني منشغل بأمور إدارية وكل شيء سيتضح بعد 10 أفريل المقبل".