لقي، ليلة الأربعاء إلى الخميس، راع حتفه وجرح ثلاثة آخرين، في انفجار قنبلة بصحراء الحدود الشرقية من ولاية الوادي، كانت مزروعة على جنبات أحد المسالك الفرعية، بداخل الصحراء المؤدية إلى ولاية تبسة المجاورة. وحسب مصادر "الفجر" فإن الضحية الذي يقطن ببلدية دوار الماء الحدودية اللصيقة بتونس (120 كلم جنوب شرق مقر الولاية)، كان يتنقل على متن سيارة "ستايشن" رباعية الدفع، ليلة الأربعاء إلى الصحراء، قصد البحث عن مكان مناسب به للكلأ ليجلب إليه غنمه التي تحتاج إلى أماكن خضراء بها العشب والحشائش، وتوغل رفقة مساعديه بولاية تبسة، ولكنه وعند مروره بأحد المسالك الداخلية المؤدية إلى أحد المراعي تفاجأ الأشخاص الأربعة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و55 سنة بانفجار قوي يهز السيارة التي تناثرت أجزاؤها إلى قطع في الهواء ورمت بهم خارجها. وأوضح بعض أهالي الضحية ل "الفجر" أن سائق السيارة ومالكها المتوفي كان اتصل عقب الانفجار بلحظات بابنه البكر، وطلب منه النجدة وتقديم المساعدة بسبب قصفهم بطائرة مروحية لاعتقاده أن الأمر يتعلق بهجوم إرهابيين، وعند تنقلهم رفقه مصالح الحماية المدنية لولاية تبسةوالوادي وجدوا الرعاة في حالة نفسية يرثى لها بحيث نقلوا الى مستشفى بئر العاتر. لكن لسوء الحظ لفظ سائق السيارة "ج.ق" 48 سنة أنفاسه الأخيرة في الطريق نتيجة تعرضه لنزيف داخلي. أما الثلاثة الآخرين فقد أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة كبيرهم بتر جزء من رجله، في حين تعرض الاثنان الآخران الى جروح على مستوى الكتف والرجلين واضطرابات نفسية لهول الصدمة.