كل هذه الأمور أقلقت المدرب حنكوش كثيرا حيث اضطر إلى التنقل إلى ثكنة الحماية المدنية بدل ملعب 20 أوت قصد التحضير في أحسن الظروف. حنكوش يفضل التركيز بالدرجة الأولى على الاسترجاع باعتبار أن العناصر البلوزدادية تعاني من الإرهاق والتعب الشديد، بالنظر لسلسلة المواجهات التي لعبها زملاء القائد كريم معمري والمقدرة بسبعة لقاءات في ظرف شهر فقط، وكلفت الفريق غاليا من خلال لعنة الإصابات التي باتت تطارد اللاعبين مؤخرا، على غرار الإصابة الخطيرة التي تعرض لها المهاجم البوركينابي نيبي على مستوى الكاحل خلال مواجهة الشلف والتي أجبرته على مغادرة الميدان لينقل بعدها على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج، ليعود مجددا إلى الملعب واضعا الجبس، ليمنحه طبيب الفريق راحة ب21 يوما. ما يعني أن نيبي يغيب رسميا عن مواجهة الكأس لهذا الخميس وهي المعطيات التي أخلطت أوراق المدرب حنكوش، كونه أصبح يعتمد كثيرا عليه في المواجهات الأخيرة بالنظر للفعالية التي يتميز بها ذات اللاعب أمام المرمى، بدليل توقيعه لأربعة أهداف في ستة لقاءات منذ استقدامه في الميركاتو مقارنة بكل من فنير وباي. تألق نيبي بشكل كبير في وقت وجيز جعل المدرب محمد حنكوش يطالب الطاقم الطبي البلوزدادي بإيجاد الحل المناسب من أجل استرجاع اللاعب الإفريقي الذي يملك وزنا كبيرا في القاطرة الأمامية لهجوم أبناء العقيبة منذ قدومه، من خلال تكثيف العلاج بالرغم من أن طبيب الفريق الذي اعتبر ذلك من المستحيلات كونه لا يريد المغامرة بصحة وسلامة نيبي الذي سيخضع إلى فحص طبي معمق للتأكد من طبيعة الإصابة، مما يعني أن قرار مشاركة المهاجم البوركينابي هذا الخميس سيتحدد بالنسبة كبيرة غدا. وعلى صعيد متصل، لم يهضم الطاقم الفني الغياب المتكرر للمهاجم إبراهيم بوسحابة عن التدريبات دون سبب، في الوقت الذي يتواجد حنكوش في ورطة حقيقية من أجل إيجاد الحلول، خاصة على مستوى الهجوم الذي يعتبر الهاجس الكبير للتشكيلة قبل أيام معدودة من موعد الكأس. ومن المحتمل جدا أن لا يستدعي حنكوش بوسحابة ضمن قائمة ال18 باعتباره لم يتدرب طيلة الأسبوع. للإشارة فإن التشكيلة البلوزدادية ستكون محرومة من خدمات كل من المدافع الشاب هريدة وكذا الحارس الدولي نسيم أوسرير بسبب العقوبة، في حين سيعرف الفريق عودة المدافع خليل بوقجان إلى أجواء المنافسة بعد استنفاده للعقوبة.