قال العديد من طلبة معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية، التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة، إنه لازال يراودهم نوع من الشك حيال قرار الوزارة القاضي بمواصلة منح شهادات المعادلة للمتخرجين من المعهد، وخصوصا مديري الجامعات الجزائرية، إذ يبدو أن التعليمة الوزارية لم تصلهم بعد، على حد تعبير الطلبة، متوعدين بمعاودة حركتهم الاحتجاجية إن لم تتخذ الوزارة خطوات ملموسة في هذا الاتجاه. وأوضح الطلبة، في رسالة تسلمت "الفجر" نسخة منها، أنه بالرغم من إعلان الوزير نفسه عن القرار بالقاهرة، وبحضور السفير الجزائري، عبد القادر حجار، وممثل وكالة الأنباء الجزائرية، كما أن التعليمة كانت مرفقة أيضا بالوثائق الإدارية المطلوبة لمنح المعادلة، إلا أن مدراء الجامعات الجزائرية يبدو أنهم لم يسمعوا بالقرار بعد، وأنهم لازالوا يجهلون فحوى التعليمة 332 المذكورة في وثيقة الإلغاء، مع اشتراط الوزارة لمنح المعادلة أن يتم معادلتها من قبل المجلس الأعلى للجامعات الحكومية المصرية، الذي يترأسه وزير التعليم العالي المصري شخصيا، ومقابل مبلغ مادي، وهو الأمر الذي من شأنه إدخال الطلبة في متاهات هم في غنى عنها. وأضاف الطلبة بأن الوزارة مطالبة بإثبات حسن النية وجدية قرارها، من خلال منح المعادلة للطلبة الذين قدموا ملفات على مستوى مكتب المعادلة بالوزارة المعنية، وهي الخطوة الوحيدة التي يؤكد من خلالها أن المشكلة قد تمت تسويتها.