بوسكين أوضح ل''الفجر'' بالقول: ''لقد لاحظت أخطاء بدائية منذ إشرافه على أول حصة للفريق، لم أول لها اهتماما، لكن مع تكررها، خاصة في تسلسل التمرينات خلال الحصص التدريبية، إلى جانب عدم تحكمه في التشكيلة التي ظل يغير في تعدادها دون أي مبرر• الأمر الذي أحدث شرخا داخل التشكيلة حيث وجد بعض الأساسيين أنفسهم في مقعد الاحتياط رغم الدور الكبير الذي قاموا به لتحقيق النتائج الإيجابية للفريق مع بداية مرحلة العودة، بما فيها الفوز الكبير خارج القواعد بالحراش''• ذات المدرب حسب بوسكين لم يتقبل أن أكون في الواجهة من خلال ردي على أسئلة وسائل الإعلام حول تدني مستوى الفريق ونتائجه، وبالخصوص الهزيمتين المتتاليتين أمام العميد والعلمة• حيث عبر لي عن تذمره من ظهوري الإعلامي المكثف، ومنعي مستقبلا من الإدلاء بأي تصريح• هذه المهمة تخصه شخصيا كونه المسؤول الأول على العارضة الفنية للنادي• وأكد لنا بوسكين الذي رفض الدخول في نزاع علني معه، أنه التزم بتعليمات المدرب بعد لقاء ياكار، مكتفيا بإدلاء تصريح لإذاعة الصومام الجهوية الناطقة بالأمازيغية التي لا يجيدها بطبيعة الحال، ذات الأمر وصل مسامعه ليستغله مباشرة في شكل تقرير مفصل قدمه للإدارة، طلب حينها توقيف نشاطي كمساعد له• ذات القرار لن يقلل حسب بوسكين من الدور الذي لعبته ولا زلت ألعبه في الفريق، حيث سأشرف مستقبلا على المديرية الفنية للنادي بعد أخذ قسط من الراحة• الثقة الكبيرة في النفس لبوسكين تجد تفسيرا لها في إجابة رئيس النادي الذي التقيناه أول أمس خلال مراسم جنازة والدة نائبه شولاق، حيث برر لنا طياب قرار الإدارة الذي جاء تلبية لمطلب القائم على العارضة الفنية للفريق، الذي رفض مواصلة العمل مع مساعده• ومنطقيا حسب طياب فإننا لن نقف ضد رغبته بما أن العقد المبرم معه ترك له حرية اختيار الطاقم الفني الذي سيعمل معه، ولكن سيتحمل مسؤولياته كون العقد من جهة أخرى يقضي بوجوب بلوغ الأهداف المسطرة• محدثنا أوضح في السياق ذاته أنه لن يفرط في ابن الفريق بوسكين الذي كان مثالا للولاء والأخلاق العالية، وفي الظروف الصعبة التي مر بها الفريق كان دائم الحضور إلى جانب نجاحه في تحقيق النتائج الإيجابية خلال أشرافه على التشكيلة لوحده• وأضاف قائلا: ''بوسكين سيبقى معنا وسنجد له منصبا يلائم مؤهلاته وإمكانياته التدريبية في الفريق''• الطرف الثالث في المعادلة جون إيف شاي اكتفى خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس بتصريح مقتضب بتأكيد وقوفه وراء إقالة مساعده دون إعطاء توضيحات أكثر، مؤكدا فقط أن الاختلاف في الرؤى كان وراء القرار، فيما ركز منشط الندوة أكثر على ما تبقى من منافسات سيخوضها فريقه بدءا بلقاء الخروب الذي اعتبر أن نقاطه من ذهب، موضحا أن فريقه بإمكانه العودة بكامل الزاد في ظل غياب الجمهور وكذا تدني مستوى ونتائج المحليين• أما عن مواجهة الملعب المالي في الشق الأول للدور الثاني من كأس الكاف ببجاية، عبر شاي عن ارتياحه لتجاوب اللاعبين لطريقة عمله ونيتهم في ضمان التأهل مسبقا، من خلال تحقيق فوز عريض قبل لقاء العودة بباماكو، معترفا في نفس الوقت بأن الملعب المالي يملك تاريخا وتجربة في ذات المنافسة كونه منشط أول نهائي سنة 1965 بملعب كوماسي بغانا رغم خسارته أمام فريق أوريكس الكاميروني، مطالبا الجمهور البجاوي بالوقوف معه لإنجاح مشروع تحويل الشبيبة البجاوية من فريق هاو إلى فريق محترف بأتم معنى الكلمة، من خلال تنظيم تربصين في فرنسا وكذا تدعيم التشكيلة بخمسة مغتربين ينشطون في القسم الأول من البطولة الفرنسية• للتذكير فإن الملعب المالي يملك في تعداده لاعبا سبق له خوض تجارب تقنية مع الشبيبة خلال الميركاتو الشتوي الماضي لم تكلل بالنجاح، ويتعلق الأمر بالمهاجم باكاري كوليبالي المعروف بباكو والذي سبق ل''الفجر'' أن حاورته خلال إقامته لمدة أسبوعين ببجاية•