ضم اللقاء وزراء خارجية كل من مصر والأردن ولبنان والسلطة الوطنية الفلسطينية وقطر والسعودية، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، وهم أعضاء لجنة متابعة المبادرة العربية التي انبثقت عن قمّة الرياض عام .2007 وكان هدف هذا اللقاء بلورة موقف عربي تجاه الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، وإعادة التأكيد على التزام العالم العربي بمبادرة السلام العربية وبخيار السلام وحلّ الدولتين، أي فلسطين وإسرائيل• وأوضح وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، للصحفيين عقب اللقاء، أن هذا الاجتماع جاء استكمالا لمشاورات تتعلق بعملية السلام، بدأها العرب في قمة الدوحة الدورية أواخر الشهر الماضي، حيث جدد القادة العرب خلالها التزامهم بنهج السلام وشدّدوا على شمولية الحل في المنطقة طبقا للمرجعيات الدولية، بما فيها مبادرة السلام العربية وحلّ الدولتين• وأشار إلى أن الوزراء اجتمعوا لتنسيق المواقف، مستغلين فرصة القمّة الأردنية- الأمريكية، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، منذ تولي أوباما رئيسا للولايات المتحدة في 20 جانفي الماضي• من جانبه، قال رئيس الوزراء الأردني، نادر الذهبي، أن الملك عبد الله الثاني ''سينقل لأوباما وجهة النظر العربية'' حيال المستجدات في المنطقة، وسيحثه أيضا على التأكيد على حتمية التوصل إلى تسوية طبقا لمبدأ الدولتين، وسيحاول انتزاع وعد أمريكي بالضغط على إسرائيل من أجل تجميد الاستيطان• وكان العاهل أكد على ضرورة التحرك بشكل فوري لإطلاق مفاوضات جادّة لحلّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي• وشدد الملك عبدالله - في بيان صادر عن الديوان الملكي، عقب استقباله وزراء الخارجية العرب، على أهمية عامل الوقت في إطلاق المفاوضات التي يجب أن تستند على خطة تحرك واضحة للوصول إلى حلّ الدولتين وتحقيق السلام الشامل•