تخوف، أمس، المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، من الآثار السلبية التي ستطال ممتحني شهادة البكالوريا بسبب الاضطرابات والاحتجاجات التي شهدتها بعض الولايات، والتي مازالت تعاني منها مناطق أخرى، جراء عدم التزام الوصاية بتسوية مشاكلها، والتي أسفر مجملها عن تعطيل الدروس• وكشف الأمين الوطني المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، بوديبة مسعود، في تصريح ل ''الفجر''، عن قلقه إزاء الحركات الاحتجاجية التي ترغب العديد من الولايات في شنها مع اقتراب موعد الامتحانات الدراسية، خاصة شهادة البكالوريا، حيث يرغم الطلبة على استيعاب الدروس المتأخرة يومي الاثنين والخميس بدلا من المراجعة، وهو الإجراء الذي قامت به مديرية التربية لولاية باتنة، حيث ألزمت على تعويض الدروس المتأخرة التي خلفها الإضراب المفتوح الذي دام أكثر من 10 أيام بداية من 5 أفريل الجاري على مستوى 15 ثانوية• وحمل بوديبة مسعود وزارة التربية الوطنية مسؤولية ما يحدث، والتي تعمدت تفاقم الأوضاع، بالنظر إلى عدد التحذيرات التي وجهتها نقابة ''الكناباست''، مشيرا إلى أن ولاية البويرة تستعد لعقد مجلس ولائي للفصل في الدخول في احتجاج، بسبب عدم التزام الوزارة بالوعود التي قدمتها في شأن القضاء على الفساد، حيث تقرر من خلالها تغيير كل رؤساء مصالح مديرية التربية الوطنية للولاية، بعد إثبات مجمل التجاوزات الملتمسة على مستوى مصلحة الامتحانات والمسابقات وكذا الخروقات التي شهدها امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2007/.2008 كما طرح المتحدث الوضع ببرج بوعريريج، بعدما تقرر الدخول في يوم احتجاجي غدا الأحد، عبر 44 ثانوية منتشرة على بلديات ودوائر الولاية، والتي سترفق بتنظيم اعتصام أمام مقر المديرية الوطنية للتربية، تنديدا بما أسموه ''التسيير العشوائي الإداري''، على مستوى هذه الأخيرة، ناهيك عن العراقيل التي تسبب فيها الأمين العام للمديرية للعمل النقابي للكناباست''• وموازاة مع ذلك، تطرق ذات المتحدث إلى المشاكل التي يعانيها طلبة ولاية غرداية، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، والتي مازالت تعيش حالة توتر قصوى، مؤكدا أنه رغم محاولات السلطات الولائية التكفل بهم، إلا أن حالتهم النفسية تثير قلقا شديدا، باعتبار أن الظرف الراهن، هو موعد لتحضير الامتحانات النهائية•