أشارت مصادر عليمة أن اتفاقا مبدئيا تم التوصل إليه بين الجانبين الفرنسي والجزائري للشروع في تركيب قاطرات الميترو والتراموي في الجزائر، ابتداء من 2010 وأن الملف جاهز حاليا• كما يرتقب تسوية كافة النقاط الخاصة به خلال زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لباريس في جوان المقبل• وأوضحت نفس المصادر أن المشروع سيتضمن مراحل، تبدأ باستقدام القاطرات على شكل قطع يتم تركيبها، في مرحلة أولى، على مستوى وحدات الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية• وأوضحت نفس المصادر أن الطرف الجزائري سيستفيد من نقل التكنولوجيا والتكوين لضمان التحكم في مسار عمليات التركيب، فضلا عن توفير منتوج يوافق المواصفات الأوروبية• وأضافت أن قاطرات سيتاديس ستجهز إلى جانب التراموي والميترو خاصة مشاريع التوسيع إلى جانب مشروع ميترو وهران• وقد جاء هذا الاتفاق بعد الإلحاح الجزائري خاصة عقب الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الجزائر في ديسمبر 2007 وإبداء الطرف الجزائري امتعاضا وتمرير ملاحظات، بعد عزم فرنسا دعم مشروع القطاع السريع المغربي ماديا وتقنيا• وقد قدمت ألستوم في أفريل الماضي تقريرا مفصلا حول المشروع الذي سيمكن من اقتصاد الوقت وتكلفة اقتناء القاطرات بتركيبها في الجزائر بدلا من نقلها من فرنسا، مقابل حصول الشركة الفرنسية على مزايا عديدة، حيث استطاعت الحصول على العديد من المشاريع المتعلقة بتجهيز التراموي، إضافة إلى مشاريع في مجال السكك الحديدية، فيما أسندت معظم مشاريع تسيير الميترو والترامواي إلى الشركات الفرنسية• وقد استفادت الشركة الفرنسية ألستوم في عز الأزمة التي واجهتها مشاريع بأكثر من 100 مليون أورو ما بين 2005 و2007 ساهمت في تدعيم توازناتها المالية• وفي المقابل يسمح المشروع بإدماج العديد من الشركات الجزائرية الخاصة والعمومية في مجال المناولة للرفع من نسبة الإدماج تدريجيا، وسيتم خلال زيارة الرئيس بوتفليقة إلى باريس في جوان المقبل، تقديم المشروع الكامل للاعتماد، حيث يرغب الطرف الجزائري في الشروع في تركيب القاطرات، والاستفادة من الخبرة والتكنولوجيا لضمان تقدم أكبر في هذا المجال تدريجيا، وعدم الاكتفاء بالتركيب العام، أي إحضار القاطرات مفككة وإعادة تركيبها من جديد، بل تصنيع أجزاء هامة منها محليا بعد فترة لا تتجاوز 5 سنوات على أكثر تقدير، بعد التحكم في التكنولوجيا ومن خلال الرجوع إلى التجربة التي استفادت منها فروع الشركة الوطنية للسكك الحديدية في مجال تصنيع العربات• ويستفيد الجانب الجزائري أيضا من إقامة وحدة متكاملة ومدمجة تساهم في تصنيع أجزاء من القاطرات تدريجيا فضلا عن تركيبها، ويعد هذا المشروع الأهم المعتمد منذ سنوات بين البلدين، إلى جانب مشاريع الشراكة القائمة بين الشركة الوطنية للسيارات الصناعية و''بي تي كا'' بتيارت•